أطلق ناشطون حملة إعلامية لتذكير العالم بـ"مجزرة الكيماوي" بمناسبة مرور عام عليها. واعتبروا في بيان الحملة، الذي نشر على صفحة الحملة الرسمية، على "فيسبوك"، أنها "وصمة عار على جبين الإنسانية". وقال بيان الحملة، التي بدأت، يوم السبت وتستمرّ حتى اليوم "كغيرها من المجازر، مرّت مجزرة الكيماوي من دون عقاب المجرم الذي أوغل في دماء السوريين... حتى بات عدد الشهداء يفوق ربع مليون إنسان".
وكان النظام السوري قد ارتكب مجزرة في الغوطة الشرقيّة، في الحادي والعشرين من أغسطس/آب من عام 2013 الماضي، ذهب ضحيّتها أكثر من 1400 قتيل، إثر استنشاقهم غازات سامة.
وقال المشرفون على الحملة إن "هذه الحملة لا تتبع أية جهة ثوريّة أو إعلاميّة أو سياسيّة، وإنما هي نتاج تعاون بين عدد كبير من الناشطين السوريّين (في الداخل والخارج) الذين تخلّوا عن الانتماءات الضيّقة وعملوا تحت سقف الثورة فقط". ودعا القيّمون عليها أصحاب الحملات الأُخرى إلى استخدام وسم (هاشتاج) #استنشاق_الموت أو #BreathingDeath.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور المجزرة تذكيراً بها. كما تناقلوا تعليقات أكّدت أنّهم لم ينسوا ما حدث. ونشروا صور الأطفال الذين ذهبوا ضحيّة الإجرام.
ودعا مجموعة من الناشطين اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين المقيمين في بيروت، عبر "فيسبوك"، إلى المشاركة في "التحرك العالمي في ذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة بريف دمشق"، من خلال الانضمام إلى وقفة بعنوان "بيروت تتذكر مجزرة الكيماوي".
وقال الناشط السوري غزوان الحكيم، من الغوطة الشرقية، لـ"العربي الجديد"، إنه "من المقرر إجراء حفل إحياء المجزرة المروعة، عبر عرض مقاطع وأفلام قصيرة تتناول المجزرة، إضافة إلى أناشيد دينية اليوم".
وأضاف الحكيم: ستشارك كثير من الشبكات الإعلامية الثورية في الحفل، كما تشارك في الحملة العالمية لإحياء ذكرى من قضوا في مجزرة الكيماوي، والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عنها.