الدولار يكفّ عن الصعود أمام العملات الرئيسية

قال مراقبون إن مسيرة الدولار الصعودية والتي جاءت مدعومة بالتوقعات حول تمكن السياسة الاقتصادية للإدارة الأميركية الجديدة من رفع معدلي التضخم والنمو، بدأت الآن تفقد زخمها.
واستقر الدولار الأميركي أمام أغلب العملات الرئيسية تقريباً في تداولات اليوم، وذلك في أعقاب التقلبات التي شهدتها العملة الأميركية الإثنين، والتي كان يحركها بشكل رئيس اليورو.

وسجل اليورو أدنى مستوى له في 21 شهراً مقابل الدولار، بعد أن رفض الإيطاليون الإصلاحات الدستورية المقترحة من قبل الحكومة في استفتاء الأحد الماضي، ولكنه نجح بعد ذلك في الصعود مجددا أمام العملة الأميركية أول من أمس، تزامناً مع تراجع حدة المخاوف لدى المستثمرين بشأن عواقب الاستفتاء.
وبالنسبة للين الياباني، قال يوزو ساكاي محلل أسواق العملات في شركة أويدا هارلو، إن الدولار فشل في الآونة الأخيرة في تخطي حاجز 115 ينًا أمام العملة اليابانية، موضحا أن الاستقرار الذي يشهده الدولار حالياً يرجع إلى رغبة المستثمرين في مراقبة مدى جدية وفاعلية خطط ترامب، التي تعهد بتنفيذها بعد تنصيبه في يناير/كانون الثاني المقبل.

في حين قال أوسامو تاكاشيما، المحلل لدى بنك سيتي غروب، إن قوة الدولار تتلاشى الآن، وذلك تزامنا مع توقف عوائد السندات الأميركية عن الارتفاع، ولكن المكاسب المطردة التي تشهدها أسواق الأسهم الأميركية مؤخراً من المرجح أن تزيد من الضغوط الواقعة على العملة اليابانية، خصوصاً مع توقف سعي التجار إلى العملة كملاذ آمن.

في الوقت ذاته، واصل الجنيه الإسترليني التقدم أمام الدولار واليورو، وذلك مع استمرار اتجاهه الصعودي أمام الدولار للأسبوع الثالث على التوالي وأمام العملة الأوروبية المشتركة للأسبوع الخامس على التوالي.