الدولار يقفز إلى 10.10 جنيهات بالسوق السوداء في مصر

31 مارس 2016
السوق السوداء تتحدى قرارات البنك المركزي المصري (فرانس برس)
+ الخط -
قال متعاملون في سوق الصرف المصرية، اليوم الخميس، إن أسعار الدولار في السوق السوداء واصلت الارتفاع في تعاملات اليوم، حيث وصل سعر العملة الأميركية، إلى 10 جنيهات للشراء و10.10 جنيهات للبيع، وذلك لأول مرة في تاريخ مصر

ويبلغ السعر الرسمي للجنيه في التعاملات ما بين البنوك 8.78 جنيهات، بينما يشتري الأفراد العملة الأميركية من البنوك بسعر 8.88 جنيهات.

وطرح البنك المركزي المصري، أول أمس الثلاثاء، 120 مليون دولار في العطاء الأسبوعي بهدف تغطية متأخرات شركات متعددة الجنسيات، وذلك للسلع الأساسية والأدوية فقط.

وقال خالد فضل، مدير إحدى شركات الصرافة في حي المهندسين في الجيزة، في تصريحات خاصة، إن أسعار الدولار بالسوق السوداء واصلت الارتفاع وسط ندرة كبيرة جدا في المعروض من العملة الصعبة.

وأضاف أن سعر الدولار وصل اليوم إلى 10 جنيهات للشراء و10.10 للبيع، مشيرا إلى أن بعض شركات الصرافة تبيعه فعلا بـ10.15 جنيهات في ظل غياب سعر موحد في السوق السوداء.

وأشار إلى أن شركات الصرافة تراقب بشكل جيد الوضع الاقتصادي لمصر وتصريحات المسؤولين الحكوميين، وفي نفس الوقت تتعامل بحذر شديد مع العملاء الجدد خشية الحملات التفتيشية للبنك المركزي ومباحث الاموال العامة بوزراة الداخلية، خاصة بعد أن أقدم المركزي المصري، مؤخرا، على إغلاق نحو 8 شركات صرافة.

من جهته، قال عضو شعبة الصرافة في اتحاد الغرف التجارية، محمد رضوان، إن هناك ندرة كبيرة جدا في المعروض من الدولار يقابلها في الوقت نفسه طلب كبير من المستوردين وأصحاب الشركات.

وأكد أن السوق السوداء استعادت نشاطها بعد هدوء نسبي خلال الأسبوعين الأخيرين.

وكان البنك المركزي المصري قد عقد اجتماعاً مع مكاتب الصرافة، في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، في محاولة لوضع سقف لسعر الدولار في السوق الموازية، في تحرك قال أحد المصرفيين حينها إن مآله الفشل، وتعمل في مصر 111 شركة صرافة، وفقاً لبيانات البنك المركزي.

وحددت الحكومة سعر الدولار في مشروع موازنة العام المقبل 2016-2017 عند 8.25 جنيهات، مقابل 7.75 جنيهات في السنة المالية الحالية.

وهوت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي من 36 مليار دولار في 2011 إلى نحو 16.5 مليار دولار، في نهاية فبراير/شباط الماضي.



المساهمون