الدولار في أدنى مستوى أمام الليرة التركية منذ 9 أشهر

11 سبتمبر 2017
تأثر سعر صرف الليرة بتوقعات النمو (Getty)
+ الخط -




تراجع الدولار أمام الليرة التركية إلى أدنى مستوى منذ 9 أشهر، وانخفض إلى ما دون 3.40 ليرات.

ويأتي ذلك عقب إعلان مؤسسة الإحصاء التركية، اليوم الاثنين، معدل النمو للربع الثاني من العام الحالي، والذي بلغ 5.1% بشكل مقارب للتوقعات. وسجل الدولار انخفاضا بعد إعلان معدل نمو الاقتصاد التركي، وتراجع سعر صرفه إلى 3.3953 ليرات، للمرة الأولى منذ 8 كانون الأول/ديسمبر 2016.

وكانت مؤسسة الإحصاء التركية (حكومية) قالت في بيان، اليوم الإثنين، إن الناتج الإجمالي المحلي حقق نمواً بنسبة 5.1% خلال الفترة ما بين نيسان/إبريل وحزيران/يونيو 2017، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
 
ولفتت إلى أن إجمالي القيمة المضافة للقطاع الزراعي للفترة نفسها من العام الحالي، حققت نمواً بنسبة 4.7%، وقطاع الصناعة 6.3%، وقطاع الإنشاءات 6.8%، وقطاع الخدمات 5.7%.
 
وفي السياق، قال وزير المالية ناجي أغبال، في بيان اليوم، إن النمو الكبير للاقتصاد التركي الذي حققه في الربع الأول من العام الحالي، استمر في الربع الثاني أيضاً، رغم عطل الأعياد.
 
وأشار إلى أن نمو الاقتصاد التركي أظهر مدى فاعلية إجراءات الدعم والتشجيع التي اتخذتها الحكومة. 
 
والسبت الماضي، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن بلاده "تمتلك الاقتصاد الأسرع نموا في العالم، كما أنها من الدول ذات القوة البشرية الأكثر حيوية".
 
وعزا يلدريم نجاح التنمية الاقتصادية إلى "إرادة الشعب من جهة والنظام السياسي الديمقراطي من جهة ثانية". 
 
ووفقاً لمعلومات جمعتها وكالة الأناضول، فإن الاقتصاد التركي شهد انكماشاً بنسبة 1.8% في الربع الثالث من 2016 (خلال فترة المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو/ تموز)، إلا أنه تمكن من تحقيق نمو بنسبة 3.5% خلال الربع الأخير من العام نفسه.
 
بدوره، توقع وزير الثقافة والسياحة التركي، نعمان قورتولموش، وصول 200 ألف سائح صيني لبلاده حتى نهاية العام الحالي. 
 
جاء ذلك خلال اجتماع عقده، الإثنين، مع نظيره الصيني لوه شوغانغ، في بكين، التي وصلها قورتولموش في إطار زيارة رسمية لمناقشة قضايا تتعلق بالثقافة والسياحة بين البلدين. 
 
وأضاف الوزير التركي أن 200 ألف سائح يعتبر رقما صغيرا، "وهو لا يعكس إمكانات البلدين، هذا العدد يجب أن يصل إلى مليون سائح على أقل تقدير". 
 
وأشار إلى أن البلدين يملكان إرادة قوية لتعزيز العلاقات والتعاون بينهما، وزاد: "يجب علينا تعزيز تعاوننا في مجال السياحة والثقافة". 
 
وبدأت تركيا منذ نحو عامين تنفيذ خطة تهدف إلى تنوع الدول المصدرة للسياحة إليها، بهدف تعزيز صناعة السياحة، مع التنوع المناخي والجغرافي والسياحي (دينية، ثقافية، علاجية، ترفيهية) الذي تتميز به البلاد.
 
ولفت قورتولموش إلى أن وزارة الثقافة والسياحة تعمل على إعلان العام المقبل عام السياحة التركية في الصين، مشيرا إلى أن "هذا المشروع يعتبر أهم مشاريع وزارة الثقافة والسياحة في المرحلة الحالية". 
 
وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يولي أهمية خاصة للعلاقات بين البلدين، وتعزيزها في جميع المجالات.


(الأناضول، العربي الجديد)



المساهمون