من المتوقع أن يواصل الدولار ارتفاعه خلال الشهور المقبلة، مستفيداً من قوة البيانات الاقتصادية الأميركية على صعيد النمو وانخفاض معدل الوظائف وتوقعات بزيادة أسعار الفائدة، لكن أكبر عامل يدعم الدولار في الوقت الراهن هو اهتزاز ثقة المستثمرين في اليورو وأدواته المالية حسب مراقبين.
في الآونة الأخيرة، أشار المصرف المركزي الأوروبي، الذي يدير السياسات النقدية لمنطقة اليورو التي تضم 19 دولة، إلى أنه يتجه لوقف حزمة التحفيز الكمي التي أنفق فيها حتى الآن حوالى ترليوني يورو، أو (ما يعادل أكثر من 2.3 ترليون دولار). وعلى الرغم من أن الخطة ساهمت في تحريك بركة الاقتصاد الراكدة، إلا أنها سببت العديد من التشوهات.
وحسب مصادر مصرفية في لندن، فإن خطة التحفيز وفرت لدول اليورو أكثر من ترليون يورو، عبراء شراء السندات والفائدة الصفرية التي تحصل بها على التمويلات من المركزي الأوروبي.
لكن ما يخيف المستثمرين أن نهاية الخطة تأتي في وقت تواجه فيه أوروبا مجموعة من التحديات المالية والتجارية والسياسية من أهمها الخلافات في سياسة الميزانية بين الحكومة الإيطالية الجديدة والمفوضية الأوروبية بشأن سياسة الميزانية، ومخاوف إفلاس البنوك الإيطالية التي تحمل ديونا ضخمة متعثرة.
ومن المتوقع أن يواصل الدولار ارتفاعه خلال الشهور المقبلة، مستفيداً من قوة البيانات الاقتصادية الأميركية على صعيد النمو وانخفاض معدل الوظائف وتوقعات بزيادة أسعار الفائدة، لكن أكبر عامل يدعم الدولار في الوقت الراهن هو اهتزاز ثقة المستثمرين في اليورو وأدواته المالية حسب مراقبين.
من هذا المنطلق، ارتفع الدولار يوم الأربعاء، مقابل اليورو وسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع قبيل إعلان لجنة السياسات النقدية لمجلس الاحتياط الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي قرر رفع سعر الفائدة الأميركية إلى نطاق بين 1.75% و2%، فيما من المتوقع أن يتحول التركيز إلى اجتماع لجنة السياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1% إلى 93.867 بعدما زاد 0.25% في اليوم السابق، وبلغت العملة الأميركية مقابل اليورو 1.1745 دولار في التعاملات الصباحية التي جرت في لندن، وأدت قوة الدولار بعد فشل اجتماع مجموعة السبع، ونجاح قمة ترامب كيم إلى خفض قيمة العملات الرئيسية، وعلى رأسها الين والجنيه الاسترليني والدولار الكندي.
(العربي الجديد)