انتهت منافسات دور الـ 16 من بطولة كأس العالم بتأهل ثمانية منتخبات إلى الدور ربع النهائي وهي الأوروغواي، فرنسا، البرازيل، بلجيكا، السويد، إنكلترا، روسيا المستضيفة والمنتخب الكرواتي. وستتنافس هذه المنتخبات في مباريات مثيرة من أجل حجز أربعة مقاعد فقط في الدور نصف النهائي للنسخة الـ 21 من بطولة كأس العالم.
"يورو" في المونديال
يشهد مونديال 2018، بطولة "يورو" مصغرة بين أربعة منتخبات أوروبية تتنافس على مقعدين في الدور نصف النهائي، حيثُ ستلعب السويد مع المنتخب الإنكليزي، أما روسيا صاحبة الأرض والجمهور فتواجه كرواتيا القوية المُدججة بالنجوم وأبرزهم إيفان راكيتيتش ولوكا مودريتش.
الفائز من كل مواجهة يصل إلى المربع الذهبي على أن يتأهل منتخب واحد إلى المباراة النهائية، لتضمن القارة الأوروبية بذلك مقعداً في النهائي مرة جديدة، وهو الأمر الذي يؤكد قوة المنتخبات الأوروبية في البطولات العالمية وتفوقها في السنوات الأخيرة على منتخبات قارة أميركا اللاتينية.
السويد لن تكون خصماً سهلاً للمنتخب الإنكليزي، وذلك بسبب الأداء المُميز الذي قدمته حتى الآن في المونديال وخصوصاً في الجانب الدفاعي، إذ إن المنتخب يلعب بأسلوب إيطاليا التي تُدافع وتقتل الخصم بهدف خاطف في النهاية دون أن ينجح المنافس في اختراق الدفاع لمدة 90 دقيقة.
في المقابل لن تُفرط إنكلترا بفرصة الوصول إلى الدور نصف النهائي بعد غياب لسنوات طويلة، فهي بلغت الدور ربع النهائي لأول مرة منذ مونديال ألمانيا 2006. وأمست اليوم من المرشحين للمنافسة على اللقب مع البرازيل وكرواتيا وبلجيكا وفرنسا والأوروغواي. وهي قادرة على تخطي منتخب السويد في حال استعملت سلاحها المفضل في المونديال وهو الكرات الثابتة بأفضل طريقة أمام منتخب يعرف جيداً كيف يدافع عن مرماه.
أميركا اللاتينية تتحدى أوروبا
في الجانب الآخر، ستكون المنافسة قوية بين منتخبات أميركا اللاتينية وقارة أوروبا، وذلك حين تواجه الأوروغواي المنتخب الفرنسي والبرازيل تلعب مع المنتخب البلجيكي. في المباراة الأولى لا يمكن التكهن بالنتيجة النهائية فمنتخب الأورغواي قدم عرضاً قوياً حتى الآن بقيادة المدرب أوسكار تاباريز، والمنتخب الفرنسي كشر عن أنيابه في دور الـ 16 أمام المنتخب الأرجنتيني.
وربما هذه المواجهة هي الأكثر تكافؤا في دور الـ 16 نظراً للإمكانيات التي يمتلكها المنتخبان والنتائج المتشابهة أيضاً في دور المجموعات والدور الثاني. أما البرازيل فهي فرضت نفسها مرشحاً فوق العادة للتويج بلقب المونديال، خصوصاً بعد إقصائها المكسيك في دور الـ 16، وأثبتت أنها منتخب ناضج يعرف كيفية اللعب تحت الضغط وتحقيق الفوز، والأهم أنه يملك عناصر قادرة على تحقيق الحلم الغائب منذ 16 سنة عندما تُوج منتخب "السامبا" على حساب ألمانيا في مونديال 2002 في المباراة النهائية بهدفين نظيفين.
المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب بلجيكي مُدجج بالنجوم، وخصوصاً إدين هازارد وروميلو لوكاكو وكيفن دي بروين، وستكون هذه المباراة الأقوى في الدور ربع النهائي بسبب تشابه المنتخبين خصوصاً في الأداء الهجومي.