الدوري المصري ضائع بين الأمن والجماهير والشارة

27 اغسطس 2014
صورة من الأرشيف(getty)
+ الخط -

هل يقام الدوري المصري فعلا؟ سؤال صار يراود الملايين في مصر، حاليا مع بدء التضارب والتأجيل المبكر من جانب اتحاد كرة القدم للموعد المحدد مسبقا ببدء موسم 2014 /2015 وكان منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، وتحديد مطلع أكتوبر موعدا جديدا.

ويواجه الدوري المصري أزمات لا حصر لها تحتاج إلى حسم سريع، أبرزها حسم اللعب في دوري من مجموعة واحدة، كما أعلن جمال علام رئيس الاتحاد في وقت سابق، بمشاركة 20 فريقاً، أي 38 أسبوعاً أو اللعب من جديد وللموسم الثالث على التوالي بنظام المجموعتين.

وتلقّى اتحاد الكرة تحفظات سرية من وزارة الداخلية على إقامة الدوري من مجموعة واحدة بسبب المواجهات المرتقبة بين الأهلي والمصري البورسعيدي ذهاباً وإياباً وبدون أن ينفذ مسؤولو اتحاد الكرة أو لجنة الأندية وعودهم السابقة بإجراء مصالحة بين الناديين.

وطالب في الوقت نفسه عدد من أعضاء مجلس الإدارة، رئيس الاتحاد بالتراجع عن دوري المجموعة الواحدة واللعب بنظام المجموعتين في حالة بدء المنافسات في أكتوبر/تشرين الأول بداعي إمكانية استمرار الموسم لعام كامل لينتهي في سبتمبر/أيلول العام المقبل لو تم اللعب 38 أسبوعاً، خصوصاً أن المسابقة ستتوقف لشهر ونصف الشهر بسبب الانتخابات البرلمانية، بالإضافة إلى فترة أخرى مماثلة في حالة تأهل المنتخب المصري للعب في كأس الأمم الأفريقية المقبلة في يناير/كانون الثاني المقبل في المغرب.

والأمن ليس الخطر الوحيد الذي يهدد مستقبل الدوري المصري، إذ لا يزال الحضور الجماهيري مرفوضاً من جانب وزارة الداخلية، وهو ما يمثل ضربة قوية لمسؤولي الأندية الذين كانوا يعتمدون على عودة الجماهير للمدرجات للحصول على عائد إضافي من شباك التذاكر وزيادة الحقوق الإعلانية وعائد البث الفضائي.

كما لم يحسم حتى الآن موقف شارة البث الفضائي في ظل رفض اتحاد الإذاعة والتلفزيون إجراء الجبلاية أو الأندية، سواء بنظام البيع الجماعي أو البيع المنفرد، أية مزايدات لبيع حقوق بث المباريات لأي قناة فضائية عن طريق إحدى الشركات الخاصة في ظل امتلاك التلفزيون المصري لشارة البث وحقوق خروج أي مادة داخل حدود الجمهورية تلفزيونيا، وتعتمد على تلك الورقة في إجبار الأندية على قبول عرض ماسبيرو ببيع الحقوق مقابل 300 مليون جنيه، كآخر عرض تم تقديمه.

ومع اقتراب موعد صدور قرار تأجيل الدوري المصري إلى أكتوبر/تشرين الأول أصبحت المسابقة، وللعام الرابع على التوالي، محل جدل واسع وفتح باب التساؤلات عن مدى إمكانية إقامة الموسم بالفعل، وهي ظاهرة تعانيها المسابقة في السنوات الأخيرة.

المساهمون