شهدت الجولة الأخيرة من مسابقة الدوري الأردني للمحترفين بكرة القدم حادثة غريبة للغاية بعدما سقط الوحدات بنتيجة قاسية على يد الجزيرة (3-1)، فيما خسر المنافس الآخر الفيصلي أمام البقعة بهدف نظيف، ليهدي بدوره اللقب لفريق الوحدات الذي نال رسميا كأس المسابقة رغم الهزيمة أمام الجزيرة.
وتوج الوحدات بطلا للدوري في "أجواء شاحبة" بعدما خرجت جماهير الفريق غاضبة من الهزيمة المدوية، والتي جاءت بعد أيام من هزيمة أخرى على يد الحد البحريني بسداسية، وسبقتها سلسلة هزائم محلية في الدوري، في نتائج تتحقق بشكل مفاجئ للفريق حامل لقب الدوري للنسخة الماضية، وفي ظل تراجع كبير في مستوى الفريق الذي تلقى هزيمته السادسة في الدوري.
وأهدى فريق البقعة اللقب للوحدات بفوزه على الفيصلي بنتيجة (1-0)، حيث فرط هو الآخر في إسعاد عشاقه والتفريط بكل الفرص التي أتيحت له في السابق لحسم اللقب وكان آخرها السقوط على يد البقعة في المباراة التي جرت بذات التوقيت.
وشهد استاد عمان الدولي الذي احتضن مباراة الوحدات والجزيرة، حالات إغماء كبيرة بين مشجعي الوحدات الذين لم يصدقوا الهزيمة على يد الجزيرة، كما شعروا بقلق كبير، فيما رفضت الجماهير الاحتفال باللقب بسبب غضبهم على غير العادة، بل قاموا بالهتاف لفريق البقعة الذي رأوا أنه هو من يستحق اللقب وليس فريقهم!
وكان الأهلي أيضا أضاع فرصة ثمينة للفوز باللقب بعدما سقط هو الآخر أمام شباب الأردن لينهي كل آماله لخطف اللقب، حيث لو قدّر له الفوز لتوّج، اليوم السبت، باللقب بعد سقوط الوحدات ومطارده الفيصلي على التوالي، ليهدر اللقب في إحدى أغرب نسخة من مسابقات الدوري الأردني للمحترفين على الإطلاق.
وكانت الفرق الثلاثة قد تناوبت على إهدار الفرص بحسم اللقب مبكرا، لتتأجل هوية البطل حتى الجولة الأخيرة التي كانت أيضا شاهدة على رفضهم اللقب الذي اختار حامله للموسم الماضي لينال كأس المسابقة وسط صيحات استهجان من جماهير الوحدات ومطالبتهم بتعديل أوضاع الفريق الذي أصبح على مشارف وداع كأس الاتحاد الآسيوي.
وتوج الوحدات باللقب الـ15 في تاريخه بعدما تصدّر الترتيب برصيد 38 نقطة وبفارق نقطتين عن مطارده الفيصلي، 36 نقطة، فيما حل الأهلي ثالثا برصيد 35 نقطة، فيما قدم عملاقا الكرة الأردنية، الوحدات والفيصلي، على مدار الموسم مستويات ضعيفة للغاية.