شاركت الدوحة في أول أسبوع للسينما الإيطالية في العالم، والذي أطلقته وزارة الخارجية الإيطالية عبر إرسال 100 شهادة من السينما الإيطالية إلى 100 عاصمة، من بينها الدوحة، للاحتفال بجودة صناعة السينما الإيطالية.
واستضاف بيت بن جلمود، في متاحف مشيرب، بالتعاون مع السفارة الإيطالية في قطر، ورشة عمل حول عالم السينما الإيطالية، ومؤتمراً موازياً تناول "تصميم مجموعة أفلام إيطالية".
وقال السفير الإيطالي لدى الدوحة، باسكوالي سالزانو، في بيان صحافي اليوم الثلاثاء: "تتمتع إيطاليا بتقليد عريق في صناعة السينما ذات الجودة العالية، وما تنتجه هذه الصناعة هو جزء مهم من الترويج لفكرة "صنع في إيطاليا" في جميع أنحاء العالم".
ولفت إلى أن عروض السينما الإيطالية تهدف إلى تعريف القطريين بالمزيد عن صناعة الأفلام الإيطالية، وتعزيز مصالح الجمهور بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع صناع الأفلام المؤهلين. موضحاً أن النسخة الأولى من هذه الفعالية، تركز بشكل خاص على الدور المهم الذي يلعبه مصممو الأفلام السينمائية، والذي يبدأ من اختيار المواقع الجميلة والأبنية الرائعة، والاهتمام بالأثاث وهي عناصر أساسية تسهم في جعل إنتاج الأفلام الإيطالية فريدةً من نوعها في العالم، بحسب قوله.
وعرض المتخصصان في إعداد الأفلام وصناعتها، أليدا كابيليني وجيوفاني ليكيري، أعمالهما وشرحا كيفية تصميم مجموعة الأفلام، وكيف يساهم ذلك في تمييز الصناعة الإيطالية عن غيرها ومدى أهمية نشرها في الخارج.
وسلط الضوء على المراحل السينمائية في حياتهما المهنية والتفاصيل المهمة للتصميم الداخلي والأثاث، مع تطبيق خبراتهما في مجالات السينما والمسرح والبرامج التلفزيونية والمعارض الفنية، وقد عمل أليدا وجيوفاني في قطر عام 2011 في فيلم "أسرار البحر"، وهو إنتاج تلفزيوني ومسرحي يروي تاريخ قطر بطريقة موسيقية حية.
بدوره، قال رئيس متاحف مشيرب، حافظ علي، إن إيطاليا هي واحدة من الدول الشهيرة والمعروفة بفنها الإبداعي والتصميم والأفلام، معبرا عن سعادته للترويج لصناعة السينما الإيطالية، وبناء الجسور بين الثقافات والمجتمعات. ولفت إلى أن متاحف مشيرب تعتبر منتدى للتوعية بتجارب عالية الجودة من جميع أنحاء العالم، وتعزيز صورة قطر باعتبارها أرض الحضارات المفتوحة لجميع الثقافات.
يُذكر أن متاحف مشيرب هي الوجهة الثقافية الجديدة، التي تعكس تاريخ أربعة بيوت تراثية تم ترميمها في الحي التراثي ضمن مشروع "مشيرب قلب الدوحة". وتشمل بيت بن جلمود، وبيت الشركة، وبيت محمد بن جاسم، وبيت الرضواني وتحويلها إلى متاحف ذات مستوى عالمي تعكس تاريخ قطر عبر الزمن.