اشتهر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق، إسحق رابين، بأوامره الصارمة خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، التي سجلت يومياتها حضوراً لافتاً ومؤثراً للأطفال، حتى عُرفت بانتفاضة "أطفال الحجارة".
كانت أوامر رابين تسمح لجيش الاحتلال بإطلاق النار على المتظاهرين من دون تمييز، وتكسير أطراف الشبان والأطفال بلا رحمة. قال رابين، خلال كلمة في الكنيست الإسرائيلي آنذاك، "سنفرض القانون والنظام في الأراضي المحتلة، سنكسر أيديهم وأرجلهم لو توجب ذلك".
وصلت صور جنود الاحتلال الموغلين في انتهاك الطفولة الفلسطينية الى كل أنحاء المعمورة، ما أثار مشاعر الرأي العام وتعاطفه مع الفلسطينيين وانتفاضتهم الشعبية، كما لفتت أنظار الإعلام العالمي إلى وحشية الإسرائيلي.
وقد حدث أن سأل صحافي رابين عن موقفه من قتل الجيش الإسرائيلي لحوالي 5 أطفال يومياً؟ وأردف الصحافي سائلاً "ألا تخشى إسرائيل على صورتها الأخلاقية أمام الرأي العام العالمي؟". أجاب رابين بدمه البارد: "إسرائيل تمارس سياسة ضبط النفس الى أبعد الحدود، أما ما يُقتل من أطفال يومياً فمبالغ فيه، ويظل أقل بكثير من عدد الأطفال الذين يقتلون يومياً دهساً في شوارع أي عاصمة عربية". جواب رابين الخبيث لم يخل من رسالة مفادها بأن دم الأطفال العرب رخيص، وإن كان بضعة من الأطفال الفلسطينيين يُقتلون بالرصاص الإسرائيلي، فأكثرهم يُقتلون دهساً في شوارع المدن العربية.
ما قلَّب مواجع ذلك الماضي، بكل ما فيه من آلام وأمجاد، هو مواجع "المحرقة الفلسطينية" التي لن تنتهي بحرق عائلة الدوابشة في نابلس، وتزامنها مع آلام محارق تأكل الأخضر واليابس في أكثر من بلد عربي. ولعل لسان حال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقول الآن: "لا تبالغوا في الأمر، فحرق عائلة ومنزل يوماً ما، لا يَكاد يُذكر مع حرق مئات العائلات والمنازل يومياً في سورية واليمن وليبيا والعراق ومصر بسواعد عربية". للأسف إن توغل الدم العربي بالدم العربي لم يترك للرأي العام العالمي فسحة للتعاطف مع أي دم عربي. الدم العربي النازف من المحيط إلى الخليج، فتح شهية المغتصب الإسرائيلي، وغيره من الغزاة الجدد، على حرق المزيد من الدم الفلسطيني "الرخيص" على هامش المحرقة العربية الكبرى.
كانت أوامر رابين تسمح لجيش الاحتلال بإطلاق النار على المتظاهرين من دون تمييز، وتكسير أطراف الشبان والأطفال بلا رحمة. قال رابين، خلال كلمة في الكنيست الإسرائيلي آنذاك، "سنفرض القانون والنظام في الأراضي المحتلة، سنكسر أيديهم وأرجلهم لو توجب ذلك".
وصلت صور جنود الاحتلال الموغلين في انتهاك الطفولة الفلسطينية الى كل أنحاء المعمورة، ما أثار مشاعر الرأي العام وتعاطفه مع الفلسطينيين وانتفاضتهم الشعبية، كما لفتت أنظار الإعلام العالمي إلى وحشية الإسرائيلي.
وقد حدث أن سأل صحافي رابين عن موقفه من قتل الجيش الإسرائيلي لحوالي 5 أطفال يومياً؟ وأردف الصحافي سائلاً "ألا تخشى إسرائيل على صورتها الأخلاقية أمام الرأي العام العالمي؟". أجاب رابين بدمه البارد: "إسرائيل تمارس سياسة ضبط النفس الى أبعد الحدود، أما ما يُقتل من أطفال يومياً فمبالغ فيه، ويظل أقل بكثير من عدد الأطفال الذين يقتلون يومياً دهساً في شوارع أي عاصمة عربية". جواب رابين الخبيث لم يخل من رسالة مفادها بأن دم الأطفال العرب رخيص، وإن كان بضعة من الأطفال الفلسطينيين يُقتلون بالرصاص الإسرائيلي، فأكثرهم يُقتلون دهساً في شوارع المدن العربية.
ما قلَّب مواجع ذلك الماضي، بكل ما فيه من آلام وأمجاد، هو مواجع "المحرقة الفلسطينية" التي لن تنتهي بحرق عائلة الدوابشة في نابلس، وتزامنها مع آلام محارق تأكل الأخضر واليابس في أكثر من بلد عربي. ولعل لسان حال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقول الآن: "لا تبالغوا في الأمر، فحرق عائلة ومنزل يوماً ما، لا يَكاد يُذكر مع حرق مئات العائلات والمنازل يومياً في سورية واليمن وليبيا والعراق ومصر بسواعد عربية". للأسف إن توغل الدم العربي بالدم العربي لم يترك للرأي العام العالمي فسحة للتعاطف مع أي دم عربي. الدم العربي النازف من المحيط إلى الخليج، فتح شهية المغتصب الإسرائيلي، وغيره من الغزاة الجدد، على حرق المزيد من الدم الفلسطيني "الرخيص" على هامش المحرقة العربية الكبرى.