الدراما تبلغ منتصفها: موسم هجرهُ الأبطال
يظهر جيداً بعد وصول المسلسلات إلى منتصف حلقاتها أن البطولة لا تأتي باستعراض اللباس أو بالمبالغة في الأداء، بل تقوم على مقاربة ما قدم النجم لهذا الدور مقارنة بما سبق، وهل استطاع خلع رداء كاركتراته السابقة وشخصيته الحقيقية للولوج في عمق الدور الجديد.
تبدو المعادلة غير متوازنة هذا العام منذ انطلاق الموسم، فالمسلسلات التي أعدت على عجل أخرجت أبطالها من دائرة المنافسة، بعضهم غادر الموسم في اللحظات الأخيرة، والبعض الآخر حضر خجولاً من دون ارتكاز ثابت على قاعدة متينة، وساهم في الوصول إلى المشهد الراهن من التخبط عدة عوامل، هنا نطل على أبرزها.
النص المجتزأ
تشاهد أحداث الحلقة الرابعة في الأولى أو العكس، ولعلك تشاهد في الجزء الثاني مشهداً مر بأكمله قبل عام، فما الذي حدث؟ الواضح أن النصوص التي كانت معدة أو قيد الإعداد لموسم رمضان 2020 دخلت على ماكينة تقطيع شركة الإنتاج؛ فجرى العبث بتسلسل الأحداث، وهذا ما غيّب مشاهد رئيسية في مسلسل "الساحر"، وحذف خطوطاً كاملة من مسلسل "أولاد آدم"، وعمل على خلخلة تراتبية الأحداث في "النحات".
المونتاج الضوئي
هو ليس مونتاجاً قائماً على الضوء، بل يكاد يسابق سرعة الضوء في إنجازه. قطع سريع للمشاهد بتركيب غير منسجم لبداية المشهد ونهايته، حيث لا متعة في التنقل بين المشاهد ولا تناسب في التوقيت الزمني لمشهد وآخر، فقد نرى مشهداً لثلاث دقائق متتالية، أو عدة مشاهد خلف بعضها لذات الشخصيات كما يحدث في "أولاد آدم".
الشوارع الخاوية
لا يمكن بناء مشاهد جماعية من دون جمهور، ولكن ما الحل إذا اضطر فريق للعمل للتصوير بظروف استثنائية فرضت نفسها وخفضت الكادر الفني للحد الأقصى، بذلك تضيق المشاهد العامة ويتقلص معها حجم الكوادر في التصوير، لنشاهد وجوه الأبطال المعدودين من دون كومبارس كما في "الساحر"، أو تنحسر اللقطات بالمتوسطة والقريبة كما في "النحات"، أو يجري اختصار الحارة والسوق لشخصيات قليلة جداً كما في "سوق الحرير".
الموسيقى الهدّامة
تلعب الموسيقى التصويرية دوراً عكسياً إذا ما جرى استخدامها بشكل غير مدروس. وعلى ذلك، تأتي اللقطات في غالبية الأعمال السورية والمشتركة بخلفية موسيقية غير منسجمة مع الحدث نظراً إلى سرعة الإعداد وعدم تشبع الموسيقى مع الحالة الدرامية للمشهد، فلا مبرر لكل الصخب في الموسيقى الجنائزية لمسلسل "أولاد آدم".
اقــرأ أيضاً
غياب الانسجام
كل ما سبق يوضح أن اختلال شرط من شروط العمل التلفزيوني كفيل بخلخلة قوام الحكاية المتماسك، وانعكاس ذلك على التنفيذ، ما يحول المسلسل إلى مهمة يجب على الكادر الانتهاء منها في الوقت المحدد حتى لو جاء ذلك على حساب الشروط الفنية.
فهل نظر النجوم إلى أنفسهم في المرآة خلال التصوير وأقنعوا أنفسهم بأن العمل الذي ينجزونه في ربع الساعة الأخير لن يساعدهم لتصدير بطولتهم بالشكل المناسب وهم يقدمون ربع إمكانياتهم أو ربما أقل.
تبدو المعادلة غير متوازنة هذا العام منذ انطلاق الموسم، فالمسلسلات التي أعدت على عجل أخرجت أبطالها من دائرة المنافسة، بعضهم غادر الموسم في اللحظات الأخيرة، والبعض الآخر حضر خجولاً من دون ارتكاز ثابت على قاعدة متينة، وساهم في الوصول إلى المشهد الراهن من التخبط عدة عوامل، هنا نطل على أبرزها.
النص المجتزأ
تشاهد أحداث الحلقة الرابعة في الأولى أو العكس، ولعلك تشاهد في الجزء الثاني مشهداً مر بأكمله قبل عام، فما الذي حدث؟ الواضح أن النصوص التي كانت معدة أو قيد الإعداد لموسم رمضان 2020 دخلت على ماكينة تقطيع شركة الإنتاج؛ فجرى العبث بتسلسل الأحداث، وهذا ما غيّب مشاهد رئيسية في مسلسل "الساحر"، وحذف خطوطاً كاملة من مسلسل "أولاد آدم"، وعمل على خلخلة تراتبية الأحداث في "النحات".
المونتاج الضوئي
هو ليس مونتاجاً قائماً على الضوء، بل يكاد يسابق سرعة الضوء في إنجازه. قطع سريع للمشاهد بتركيب غير منسجم لبداية المشهد ونهايته، حيث لا متعة في التنقل بين المشاهد ولا تناسب في التوقيت الزمني لمشهد وآخر، فقد نرى مشهداً لثلاث دقائق متتالية، أو عدة مشاهد خلف بعضها لذات الشخصيات كما يحدث في "أولاد آدم".
الشوارع الخاوية
لا يمكن بناء مشاهد جماعية من دون جمهور، ولكن ما الحل إذا اضطر فريق للعمل للتصوير بظروف استثنائية فرضت نفسها وخفضت الكادر الفني للحد الأقصى، بذلك تضيق المشاهد العامة ويتقلص معها حجم الكوادر في التصوير، لنشاهد وجوه الأبطال المعدودين من دون كومبارس كما في "الساحر"، أو تنحسر اللقطات بالمتوسطة والقريبة كما في "النحات"، أو يجري اختصار الحارة والسوق لشخصيات قليلة جداً كما في "سوق الحرير".
الموسيقى الهدّامة
تلعب الموسيقى التصويرية دوراً عكسياً إذا ما جرى استخدامها بشكل غير مدروس. وعلى ذلك، تأتي اللقطات في غالبية الأعمال السورية والمشتركة بخلفية موسيقية غير منسجمة مع الحدث نظراً إلى سرعة الإعداد وعدم تشبع الموسيقى مع الحالة الدرامية للمشهد، فلا مبرر لكل الصخب في الموسيقى الجنائزية لمسلسل "أولاد آدم".
غياب الانسجام
فهل نظر النجوم إلى أنفسهم في المرآة خلال التصوير وأقنعوا أنفسهم بأن العمل الذي ينجزونه في ربع الساعة الأخير لن يساعدهم لتصدير بطولتهم بالشكل المناسب وهم يقدمون ربع إمكانياتهم أو ربما أقل.
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات