الداخلية السعودية تكشف تفاصيل عملية العوامية

12 مارس 2017
لم يصب أي رجل أمن بعملية السبت (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت وزارة الداخلية السعودية، مساء اليوم الأحد، عن تفاصيل العملية الأمنية التي أدت إلى مقتل المطلوب الأمني وليد طلال علي العريض، إثر تبادل إطلاق نار مع رجال الأمن، أمس السبت.

وأعلن المتحدث الأمني أن العريض توفي متأثراً بجراحه بعد عملية تعقب مطلوبين بالعوامية، والذين بادروا إلى إطلاق النار على قوات الأمن، "ما استوجب التعامل معهم بالمثل".

وجاء في البيان الرسمي أنه "أثناء قيام قوات الأمن بتنفيذ مهامها في متابعة وتعقب المطلوبين أمنياً، الذين اتخذوا من المنازل المهجورة التي تم إخلاؤها من سكانها بحي المسورة ببلدة العوامية ضمن مشروع تنموي تطويري، أوكارا لهم ومنطلقاً لأنشطتهم الإرهابية، فقد تعرض رجال الأمن، عند الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم أمس السبت، لإطلاق نار كثيف بحي المسورة من مصدر مجهول، استوجب التعامل مع الموقف وفق مقتضياته".


وأضافت "الداخلية" أنه خلال العملية أصيب المطلوب للجهات الأمنية وليد طلال علي العريض، لينقل إلى المستشفى قبل أن يتوفى، فيما لم يصب أحد من رجال الأمن.

وشددت الداخلية، في بيانها، على أن "الجهات الأمنية ماضية في تعقب جميع المطلوبين ممن أفسدوا في الأرض، وإخراجهم من أوكارهم، وتأمين سلامة المواطنين والمقيمين، وحماية الممتلكات العامة والخاصة والمشاريع التنموية ببلدة العوامية من عبث وإجرام هؤلاء".

وثمنت الداخلية "التعاون المستمر من المواطنين والمقيمين في محافظة القطيف مع الجهات الأمنية في الكشف والقضاء على كل من يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار".

والعملية الأمنية هي الثانية خلال ثلاثة أيام، إذ سبق أن أعلنت الداخلية، الجمعة، عن مقتل المطلوب الأمني مصطفى علي عبدالله المداد، المتورط في "جرائم إرهابية" بمحافظة القطيف.

وأكد المتحدث الأمني، في بيان مشابه صدر مساء الجمعة، أنه "في إطار متابعة الجهات الأمنية للحوادث الإرهابية التي وقعت بمحافظة القطيف، تم رصد، بأحد أحياء المحافظة، الخميس، تواجد المطلوب مصطفى علي عبدالله المداد، المتورط بارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية ضد مواطنين ورجال أمن وممتلكات عامة وخاصة، وحينما طلب منه التوقف بادر إلى إطلاق النار باتجاه رجال الأمن، ولم يمتثل لكل النداءات التي وجهت له بتسليم نفسه، ما استوجب التعامل معه وفق مقتضيات الموقف، وأسفر عن مقتله، فيما تعرض أحد رجال الأمن لإصابة بسيطة".

من جهته، أكد الخبير الأمني فهد الديري أن "تسارع العمليات الأمنية ضد الإرهابيين يؤكد حرص وزارة الداخلية على التصدي لكل من يحاول المساس بالأمن، والفساد في الأرض"

وقال الديري لـ"العربي الجديدإن "الإعلان عن العمليات الأمنية التي تمت خلال اليومين الماضيين يهدف للتأكيد لجميع المطلوبين الأمنين أنه لا مفر لهم سوى تسليم أنفسهم"، مضيفا: "بسبب الحزم الذي تتعامل به وزارة الداخلية، صرنا نشاهد تراجعا كبيرا في العمليات الإرهابية، وتقلصا لقوائم المطلوبين، وفي تصوري لا خيار للبقية سوى تسليم أنفسهم قبل القبض عليهم".