تطور هائل في بناء محطات الوقود(فايز نورالدين/ فرانس برس)
تستفيد شركات الوقود في دول الخليج من النمو السكاني الكبير، فتعمل على بناء الشراكات والدخول في مناقصات وزارات النفط بغية إنشاء محطات الوقود في جميع المناطق. فقد بلغ عدد المحطات التي تفتح أبوابها سنوياً نحو مائة محطة في الكويت والسعودية وقطر والبحرين.
تلبية الطلب المتزايد
وتعمد وزارات النفط الخليجية إلى طرح المناقصات لإنشاء محطات الوقود في المناطق الجديدة، سعياً منها لتخفيف الازدحام في المحطات الموجودة، وملاحقة الازدياد المتواصل في عدد السيارات العاملة في البلدان الخليجية، والتي تعد من أكثر المناطق شراء للسيارات في العالم، إذ إن المعدل العام في اقتناء السيارات يصل إلى ثلاث سيارات في كل منزل.
وتعتزم الدول الخليجية استثمار مليارات الدولارات في السنوات القليلة المقبلة، لإنشاء محطات الوقود، إذ تعمل قطر على بناء 70 محطة جديدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار، فيما تفتتح السعودية سنوياً نحو 20 محطة، بينما تنوي الكويت فتح الطريق لبناء 180 محطة جديدة في السنوات الخمس المقبلة.
وأكد الخبراء أن العمل في قطاع الوقود يوفر للشركات إيرادات ضخمة لا تقل على نصف مليون دولار يومياً في كل دولة. وبين الخبراء أن أرقام وزارات النفط في الدولة يظهر أن عدد السيارات التي تملأ خزاناتها بالوقود يومياً لا يقل عن 300 ألف سيارة تقريباً.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة السور للوقود طلال الخرس، أن افتتاح محطات الوقود يشهد نشاطاً كبيراً في الكويت، بالتوازي مع النمو المتواصل في عدد السكان وارتفاع مبيعات السيارات في السوق المحلي، لافتاً إلى وجود شركتين للوقود في الدولة تعملان عبر 126 محطة منتشرة في جميع المناطق.
وأضاف الخرس لـ "العربي الجديد" أن وزارة النفط مسؤولة عن منح الشركات رخص إنشاء محطات ومرافق جديدة لها، مبيناً أنها تشترط أن يكون بناءها بعيداً عن المناطق السكنية.
وذكر أن الشركتين العاملتين في السوق تستثمران سنوياً نحو أربعة ملايين دولار في إنشاء المحطات والتعاقد مع شركات العقار والمقاولات لتنفيذ مرافقها، مشيراً إلى أن عدد المحطات المرتقب افتتاحها في الدولة يصل إلى 180 محطة جديدة في السنوات الخمس المقبلة.
وفي سياق متصل، بين الخرس أن مبيعات كل شركة تصل إلى خمسة ملايين دولار تقريباً، كاشفاً حصول الشركات على 15 % من إنتاج الدولة تقريباً يومياً، وبين أن الشركات تعمل على بناء محطات لغسيل السيارات بواقع ثلاث محطات سنوياً تقدر كلفة كل منهما بنحو 700 ألف دولار، وتصل إيراداتها اليومية إلى نحو 50 ألف دولار تقريباً.
وشدد الخرس على أن وزارة النفط تعمل على رفع عدد المحطات العاملة في السوق الكويتي، إذ تعمد إلى التعاون مع الشركتين العاملتين في السوق، والتعاقد مع الشركات العالمية لإعداد دراسات الجدوى بشكل دائم، كاشفاً أن عدد السيارات في السوق الكويتي يصل إلى 2.2 مليون سيارة موجودة على الطرقات.
ولفت إلى بناء المحطات الوقود يتم من قبل شركات عقارية تحصل على عوائد عالية تصل إلى 250 ألف دولار على بناء كل محطة، ما يساعدها على تحقيق العوائد والإيرادات العالية في كل سنة.
الأعلى استثماراً
تعد السعودية الدولة التي تشهد انتشار أكبر عدد من محطات الوقود، والتي يصل عددها إلى تسعة آلاف محطة منتشرة في جميع المناطق. وأوضح الخبير إبراهيم الجابر، أن السعودية تشهد افتتاح نحو 20 محطة للوقود، ونحو 10 محطات لغسيل السيارات باستثمارات تصل إلى 17 مليون دولار سنوياً، مبيناً أن الشركات العقارية تتولى إنشاء وتجهيز محطات الوقود وتسليمها إلى الشركات العاملة في القطاع.
وأشار إلى أن ارتفاع عدد محطات الوقود وارتفاع الاستثمارات في السوق يعود إلى عدد السكان الكبير الذي يصل إلى 23 مليون نسمة، بالإضافة إلى عدد السيارات الكبير، مقدراً المبيعات اليومية بنحو 10 ملايين دولار تقريباً يذهب 60 % منها ثمنا للمنتجات.
إلى ذلك، تعتزم قطر استثمار نحو ثلاثة مليارات دولار على إنشاء 70 محطة وقود جديدة بحلول عام 2018، وأوضح الخبير عبد العزيز الدليمي أن شركة النفط في قطر والتي تدير محطات الوقود تعتزم افتتاح 70 محطة جديدة باستثمارات تصل إلى ستة مليارات دولار في السنوات الثلاث المقبلة، لترفع عدد محطاتها المنتشرة إلى مائة محطة تخدم 2.1 مليون نسمة يقيمون في الدولة.
وأضاف الدليمي أن المحطات الموجودة حالياً تخدم يومياً نحو 1.2 مليون سيارة تقريباً، كاشفاً أن شركات العقار تتولى تنفيذ مخطط المحطات المزدوجة للوقود وتطوير تلك الموجودة، مقدراً قيمة العقود التي تبرمها الشركة المديرة لمحطات الوقود الموجودة حالياً بنحو 15 مليون دولار سنوياً من أجل زيادة المضخات والتعاقد مع الموظفين وإنشاء مرافق مستقلة لبناء المغاسل، ومبيناً أن الاستثمارات المنتظرة ستجعل قطر الدولة الأكثر إنفاقاً في قطاع محطات الوقود في المنطقة.
تلبية الطلب المتزايد
وتعمد وزارات النفط الخليجية إلى طرح المناقصات لإنشاء محطات الوقود في المناطق الجديدة، سعياً منها لتخفيف الازدحام في المحطات الموجودة، وملاحقة الازدياد المتواصل في عدد السيارات العاملة في البلدان الخليجية، والتي تعد من أكثر المناطق شراء للسيارات في العالم، إذ إن المعدل العام في اقتناء السيارات يصل إلى ثلاث سيارات في كل منزل.
وتعتزم الدول الخليجية استثمار مليارات الدولارات في السنوات القليلة المقبلة، لإنشاء محطات الوقود، إذ تعمل قطر على بناء 70 محطة جديدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار، فيما تفتتح السعودية سنوياً نحو 20 محطة، بينما تنوي الكويت فتح الطريق لبناء 180 محطة جديدة في السنوات الخمس المقبلة.
وأكد الخبراء أن العمل في قطاع الوقود يوفر للشركات إيرادات ضخمة لا تقل على نصف مليون دولار يومياً في كل دولة. وبين الخبراء أن أرقام وزارات النفط في الدولة يظهر أن عدد السيارات التي تملأ خزاناتها بالوقود يومياً لا يقل عن 300 ألف سيارة تقريباً.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة السور للوقود طلال الخرس، أن افتتاح محطات الوقود يشهد نشاطاً كبيراً في الكويت، بالتوازي مع النمو المتواصل في عدد السكان وارتفاع مبيعات السيارات في السوق المحلي، لافتاً إلى وجود شركتين للوقود في الدولة تعملان عبر 126 محطة منتشرة في جميع المناطق.
وأضاف الخرس لـ "العربي الجديد" أن وزارة النفط مسؤولة عن منح الشركات رخص إنشاء محطات ومرافق جديدة لها، مبيناً أنها تشترط أن يكون بناءها بعيداً عن المناطق السكنية.
وذكر أن الشركتين العاملتين في السوق تستثمران سنوياً نحو أربعة ملايين دولار في إنشاء المحطات والتعاقد مع شركات العقار والمقاولات لتنفيذ مرافقها، مشيراً إلى أن عدد المحطات المرتقب افتتاحها في الدولة يصل إلى 180 محطة جديدة في السنوات الخمس المقبلة.
وفي سياق متصل، بين الخرس أن مبيعات كل شركة تصل إلى خمسة ملايين دولار تقريباً، كاشفاً حصول الشركات على 15 % من إنتاج الدولة تقريباً يومياً، وبين أن الشركات تعمل على بناء محطات لغسيل السيارات بواقع ثلاث محطات سنوياً تقدر كلفة كل منهما بنحو 700 ألف دولار، وتصل إيراداتها اليومية إلى نحو 50 ألف دولار تقريباً.
وشدد الخرس على أن وزارة النفط تعمل على رفع عدد المحطات العاملة في السوق الكويتي، إذ تعمد إلى التعاون مع الشركتين العاملتين في السوق، والتعاقد مع الشركات العالمية لإعداد دراسات الجدوى بشكل دائم، كاشفاً أن عدد السيارات في السوق الكويتي يصل إلى 2.2 مليون سيارة موجودة على الطرقات.
ولفت إلى بناء المحطات الوقود يتم من قبل شركات عقارية تحصل على عوائد عالية تصل إلى 250 ألف دولار على بناء كل محطة، ما يساعدها على تحقيق العوائد والإيرادات العالية في كل سنة.
الأعلى استثماراً
تعد السعودية الدولة التي تشهد انتشار أكبر عدد من محطات الوقود، والتي يصل عددها إلى تسعة آلاف محطة منتشرة في جميع المناطق. وأوضح الخبير إبراهيم الجابر، أن السعودية تشهد افتتاح نحو 20 محطة للوقود، ونحو 10 محطات لغسيل السيارات باستثمارات تصل إلى 17 مليون دولار سنوياً، مبيناً أن الشركات العقارية تتولى إنشاء وتجهيز محطات الوقود وتسليمها إلى الشركات العاملة في القطاع.
وأشار إلى أن ارتفاع عدد محطات الوقود وارتفاع الاستثمارات في السوق يعود إلى عدد السكان الكبير الذي يصل إلى 23 مليون نسمة، بالإضافة إلى عدد السيارات الكبير، مقدراً المبيعات اليومية بنحو 10 ملايين دولار تقريباً يذهب 60 % منها ثمنا للمنتجات.
إلى ذلك، تعتزم قطر استثمار نحو ثلاثة مليارات دولار على إنشاء 70 محطة وقود جديدة بحلول عام 2018، وأوضح الخبير عبد العزيز الدليمي أن شركة النفط في قطر والتي تدير محطات الوقود تعتزم افتتاح 70 محطة جديدة باستثمارات تصل إلى ستة مليارات دولار في السنوات الثلاث المقبلة، لترفع عدد محطاتها المنتشرة إلى مائة محطة تخدم 2.1 مليون نسمة يقيمون في الدولة.
وأضاف الدليمي أن المحطات الموجودة حالياً تخدم يومياً نحو 1.2 مليون سيارة تقريباً، كاشفاً أن شركات العقار تتولى تنفيذ مخطط المحطات المزدوجة للوقود وتطوير تلك الموجودة، مقدراً قيمة العقود التي تبرمها الشركة المديرة لمحطات الوقود الموجودة حالياً بنحو 15 مليون دولار سنوياً من أجل زيادة المضخات والتعاقد مع الموظفين وإنشاء مرافق مستقلة لبناء المغاسل، ومبيناً أن الاستثمارات المنتظرة ستجعل قطر الدولة الأكثر إنفاقاً في قطاع محطات الوقود في المنطقة.
رفع الاستثمارات
في البحرين، تدير شركة نفط البحرين نحو 42 محطة للوقود. وقال الخبير الاقتصادي إبراهيم رضي، إن الدولة رفعت اهتمامها في السنوات الأخيرة بمحطات الوقود، مشيراً إلى أن الدولة تشهد افتتاح 6 محطات جديدة سنوياً، وأن الدولة تخطط لمنح الشركة مزيداً من الأراضي لرفع عدد محطات الوقود إلى 80 محطة بحلول عام 2017. وقدر أن حجم استثمارات شركة نفط البحرين يصل إلى نحو 10 ملايين دولار سنوياً في تطوير مضخات الوقود والتعاقد مع موظفين.
إقرأ أيضا: الابتكار الإماراتي: موطن التصاميم الفاخرة
المزيد في مجتمع
