الخلاف بين البيت الأبيض والإعلام يتخذ طابعاً شخصياً

16 فبراير 2017
عملت في حملة ترامب الانتخابية (تشارلز إشلمان/FilmMagic)
+ الخط -

اتخذ الخلاف بين البيت الأبيض والإعلام الأميركي منحىً شخصياً، بعد اندلاع حرب كلامية بين المسؤولة في قسم إدارة الاتصالات في البيت الأبيض، أوماروسا مانيغولت، ومراسلة البيت الأبيض، آبريل ريان.

وكانت الحرب الكلامية قد بدأت بعد نقاشٍ بين الاثنتين في البيت الأبيض، يوم الإثنين الماضي. وادعت مانيغولت لاحقاً بأنها تملك تسجيلاً لما حصل، لتظهر ريان، أمس الأربعاء، وتنفي علمها بأمر التسجيل، معلنة استعدادها لمقاضاة مانيغولت بتهمة التشهير.

وأفادت ريان بأنها تعرضت لـ "الترهيب الجسدي"، من قبل مانيغولت، كما أشارت إلى أن الأخيرة هددتها بـ "ملفات محرجة" يحتفظ بها البيت الأبيض، وتضمّ معلومات عن ريان وصحافيين غيرها.

أما مانيغولت، فأكدت أن ادعاءات ريان زائفة، مشيرة إلى أن اللقاء بينهما سجل من قبل أحد الموظفين إعلاميين في البيت الأبيض.

وقالت "جاءت إلى المنطقة المخصصة للصحافيين في البيت الأبيض، وبدأت بإلقاء الشتائم في وجهها"، وأضافت "كونها وصفتني بالمتنمرة، فأنا سعيدة جداً، لأن لدي هذا التسجيل، ليثبت أنها كاذبة"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

بدورها، أكدت ريان أنها لم تكن على علم بتسجيل اللقاء، ولم توافق على الأمر، معتبرة الأمر "محاولة لتشويه اسمها"، وواصفة القصة بـ "النكسونية"، في إشارة إلى فضيحة "ووتر غايت" في عهد الرئيس الأميركي، ريتشارد نيكسون. لكن "واشنطن بوست" أكدّت أن التسجيل شرعي، بموجب قانون العاصمة واشنطن.

ودافعت مانيغولت عن نفسها، موضحة أن الفريق الإعلامي في البيت الأبيض يسجل اللقاءات بين الصحافيين والمسؤولين دائماً. وقالت "نفعل ذلك طوال الوقت. حين تقصد مكتب الموظفين الصحافيين، كل ما تقوله مسجل".

لكن صحافيين مخضرمين في البيت الأبيض، أشاروا إلى أن اللقاءات تسجل في بعض الأحيان، لكن بعد موافقة الصحافيين، وعلمهم المسبق.

وكان مراسل "فوكس نيوز" في البيت الأبيض، جون روبرتس، قد استمع إلى التسجيل، برفقة عدد من الصحافيين، الثلاثاء. وقال إنه "سمع النقاش بين المرأتين، إذ تبادلتا بعض الكلمات المقتضبة والاتهامات، لكنها لم تصل إلى حد المواجهة". وأضاف أنه "في بعض أجزاء التسجيل كان الاستماع بشكل واضح صعباً"، مؤكداً أنه لم يسمع أي شيء عن "الملف المحرج" المذكور، وذلك في بريد إلكتروني موجه لـ "واشنطن بوست".

بدورها، اتهمت ريان مانيغولت بأنها عرضت "مقاطع مختارة" على الصحافيين، مؤكدة مجدداً أن هذه محاولات لتشويه سمعتها من قبل الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن مانيغولت وريان كانتا صديقتين، لكن الخلافات بدأت بينهما في الخريف الماضي. وكانت مانيغولت تعمل في حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانتخابية، وراسلت ريان، متهمة إياها بـ "الحصول على المال" من حملة المرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون، وهذا ما نفته ريان بشدة.

(العربي الجديد)

المساهمون