الخلافات تؤجل جلستي البرلمان العراقي ومجلس كركوك

08 يناير 2019
+ الخط -

تسببت الخلافات السياسية الحادة في تأجيل عقد جلسة البرلمان العراقي، المقررة ظهر اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع فشل مجلس محافظة كركوك بعقد جلسته التي حاول من خلالها استئناف عمل المجلس من جديد.

ولم يتمكن البرلمان العراقي من عقد جلسته الاعتيادية اليوم، لعدم اكتمال نصابها.

وقال نائب عن تحالف الإصلاح لـ"العربي الجديد"، إنّ "جلسة اليوم لم يحضرها سوى نحو 100 نائب فقط، وأنّ أغلب النواب تغيبوا عن الحضور".

وأكد أنّ "النواب يرون أن لا قيمة لعقد جلسات البرلمان من دون إكمال تشكيل الحكومة، واختيار رؤساء اللجان البرلمانية"، مبينا أنّ "انعقاد جلسة الخميس يحتاج إلى توافق سياسي لإكمال التشكيلة الحكومية".

وأشار إلى أنّ "الحلول السياسية في العراق كأزمة تشكيل الحكومة وأزمة كركوك وغيرها، تحتاج إلى قرارات جريئة وحازمة من قبل رئيس الحكومة، وخطوات عملية تقطع الطريق أمام الكتل التي تسعى لتحقيق مكاسب خاصة من الأزمات".

من جهتها، حمّلت النائبة عن تحالف النصر (الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي)، رئيس الحكومة "مسؤولية عدم إدراج فقرة التصويت على مرشحي الوزارات الشاغرة بجلسة اليوم"، وقالت بتصريح صحافي، إنّ "عبد المهدي لم يرسل مرشحي الحقائب الشاغرة إلى رئاسة البرلمان، ما تسبب بعدم إدراج التصويت عليها".

وأكدت "عدم وجود توافق بين الكتل على مرشحي الوزارات".

وعقد البرلمان آخر جلساته في 24 من الشهر الفائت، والتي شهدت منح الثقة لوزيرين جديدين، وهما شيماء الحيالي للتربية، ونوفل بهاء موسى للهجرة والمهجرين.

في غضون ذلك، تستعر الخلافات السياسية بين الكتل العراقية بشأن المناصب الوزارية والإدارية لمحافظة كركوك، بينما يؤكد مسؤولون ضرورة حسم تلك الخلافات بقرارات وتحركات حكومية حاسمة.

وفي وقت سابق من اليوم، حاول أعضاء مجلس محافظة كركوك عقد جلسة اتفقوا على عقدها الأسبوع الماضي، بعد انقطاع المجلس عن العمل لأكثر من عام عقب أحداث استفتاء كردستان، وما تبعها من دخول القوات العراقية إلى كركوك والمناطق المتنازع عليها، وانسحاب قوات البشمركة الكردية والمسؤولين الكرد منها.

وقال عضو في المكتب الإعلامي لمجلس كركوك، لـ"العربي الجديد": "لم يحضر جلسة اليوم سوى 8 أعضاء فقط من أصل 22 عضوا، الأمر الذي تسبب بفشل عقد الجلسة"، مبينا أنّ "الخلافات السياسية بشأن إقرار إقالة رئيس المجلس وتعيين رئيس له، حسب كبر السن، تجددت خلال اليومين الأخيرين، ما دفع الأعضاء إلى التغيب عن الجلسة".

وأكد أنّه "بعد فشل هذه الجلسة، أصبح من الصعب عقد جلسة أخرى للمجلس، الأمر الذي عقد الأمور مجددا في كركوك".

وتعد أزمة تعطيل مجلس محافظة كركوك من الأزمات الكبيرة التي تواجه المحافظة، والتي تثير خلافا سياسيا بين مكوناتها، والتي يسعى كل منها للحصول على منصب رئيس المجلس، الذي يتمسك به الكرد.