يتّبع المسلمون سنّة الرسول الكريم في صيامهم، وخصوصاً الإفطار على التمر.
يجمع الصائمون من مختلف البلدان على أن يكون أول ما يتذوقونه هو التمر، ولكنّ المصريين يتميزون بطريقة تناوله، وهم يخصّون موائدهم الرمضانية بوجبة مميّزة اسمها "الخُشاف"، مكوّنها الرئيسي هو البلح.
مع البلح يضيف المصريون مجموعة من الفاكهة المجفّفة، أبرزها القراصية والمشمش والزبيب... تُنقع في الماء منذ الصباح، ويُضاف إليها قطع "قمر الدين" المجفّف أيضاً. وفي وعاء منفصل تُنقع المكسرات من صنوبر وجوز ولوز، وعند الإفطار تضاف المكسرات إلى نقيع الفاكهة المجفّفة، ويشرب النقيع وتؤكل المكسرات والفاكهة التي تكون قد صارت طرية بفعل النقع بالماء.
يسمّى الخشاف في مصر بسيّد عصائر الصائمين، و"شيخ العصائر" لما يحتويه من فوائد غذائية وقدرة على إرواء عطش الصائم.
يقال إنّ أصل الوجبة تركي، والكلمة نفسها تركية، معناها نقيع التمر. ومهما كان الأصل فإنّ الطابع المصري طغى على هذا المشروب، ويحقّ فيه المثل من عاشر القوم، فهو رفيق المصريين الصائمين منذ عقود، ولا يكتمل رمضان في مصر من دونه.