لذلك قرّرت بريطانيا تقديم الدعم لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع بعوارض المرض لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من العمر، عبر توفير المزيد من المعلومات عن الخرف والمساعدة على التشخيص المبكر للحالة.
من جانبه، قال جيريمي هانت وزير الصحّة البريطاني، إن هدف الحكومة جعل بريطانيا البلد الأفضل للعيش لمرضى الخرف، مع حلول عام 2020. ولفت إلى أنّهم حقّقوا إنجازات كبيرة في معدّلات التشخيص والبحوث عبر البرلمان السابق، مع العمل على فوز بريطانيا في السباق العالمي لإيجاد علاج للخرف.
وجاء ذلك بعد أن حذّرت منظمّة "بحوث الزهايمر البريطانية" من أنّ المرض يهدّد بأزمة صحيّة وطنية.
وتسعى الخطط الجديدة للحد من مرض الخرف أو العمل على معالجته في مراحله الأولى، إلى مشاركة 10 بالمائة من المصابين بالمرض في بحوث تهدف إلى تحسين حالتهم. كما قال هانت، إنّ متابعة المريض على مدى سبعة أيّام في الأسبوع في مستشفيات بريطانيا ومراجعة الطبيب له مرّتين يومياً، ستحسّن من أحوال مرضى الخرف في عام 2020.
وتجدر الإشارة إلى أنّ 850 ألف شخص مصابون بالخرف في بريطانيا، وهو مرض يؤدي إلى فقدان خلايا الدماغ. وأولى علاماته هي مشاكل في الذاكرة والتركيز أو التفكير، مثل نسيان أسماء الأشخاص بشكل متكرّر أو استخدام العبارات ذاتها مراراً والتأتأة والأخطاء اللفظية والارتباك في مواقف مألوفة. ومع تطوّر المرض، قد يعاني الشخص من صعوبة في السير والتوازن والبلع. وتزداد نسبة الإصابة به كلّما تقدّم الإنسان في العمر، كما يتوقّع الخبراء أن يصاب واحد من أصل ثلاثة أشخاص به من أولئك الذين ولدوا في عام 2015.
ويندر أن يصاب شخص بالخرف قبل سن الـ 65 وفق جمعية الزهايمر. ويصاب واحد من أصل خمسين به بين عمر 65 و70 عاماً مقارنة مع واحد من خمسة في الثمانينيات، وتبقى النساء أكثر عرضة من الرجال وفق الجمعية.
وضاعفت الحكومة تمويلها لبحوث الخرف لتبلغ 60 مليون باوند سنوياً، كما استثمرت 150 مليون باوند لتطوير مؤسّسة وطنية لبحوث الخرف بغية التوصّل إلى علاجات جديدة.
اقرأ أيضاً: عقاقير علاج ارتجاع المريء قد تصيب بالخرف