وجاء ردّ وزارة الخارجيّة العراقيّة، بعد ساعات قليلة عن تصريح لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، دعا فيه إلى تفكيك مليشيات "الحشد الشعبي"، متهماً إيّاه بتأجيج التوتر الطائفي.
وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد جمال، في بيان صحافي، إنّ "الوزارة تُعبّر عن رفضها وانزعاجها للتدخل المتكرر من قبل الخارجية السعودية في شؤون العراق الداخلية، وتنصح بعدم تناول قضايا العراق بخطاب ينقل خلافات المملكة مع بعض الدول أو يُصدّر أزماتها الداخلية".
وأوضح البيان أنّ "(الحشد الشعبي) هيئة رسمية تشكّلت من متطوعين يمثلون مكونات الشعب العراقي كافة، وهو جزء من منظومة الدفاع الوطني، يأتمر بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، ويحصل على تمويله من ميزانية الدولة، ويتصدى مع جيشنا الباسل وباقي تشكيلاتنا المسلحة البطلة، للفكر التكفيري المتطرف الذي تمت تغذيته واحتضانه في حواضن باتت معروفة".
وذكر البيان ذاته، أنّ "الحكومة العراقيّة مكونة من كافة فئات الشعب العراقي وهي نتاج لممارسة ديمقراطية"، لافتاً إلى أنّه "من الأجدر ببعض الدول منع مواطنيها عمليّاً من اعتناق الفكر التكفيري المتطرف والالتحاق بـ(داعش)".
وأضاف "إنّ معركتنا ضد (داعش) مستمرة، والنصر الذي تحقق في الفلوجة سيتعزز بانتصارات أخرى بهمّة مقاتلي العراق الأشاوس، ولن تثنينا بعض التصريحات عن المضي فيها حتى تحرير كامل مدننا المغتصبة".
للإشارة، كان الجبير قد أكّد في تصريحات أدلى بها من باريس، أنّ مليشيات "الحشد" ارتكبت تجاوزات خلال معركة الفلوجة، لذا ينبغي تفكيكها.
جدير بالذكر، أنّ منظمات عربيّة ودولية، انتقدت ارتكاب مليشيات "الحشد" لانتهاكات بالفلوجة، مطالبةً الحكومة العراقيّة بمحاسبتها، فيما كشفت الأمم المتحدة، تقارير عديدة عن تلك الانتهاكات، محذّرةً من تزايد أعمال العنف الطائفي في العراق.