واعتبرت في بيان لها اليوم الجمعة، أن القرار من أكثر القرارات الاستيطانية التصعيدية خطورة واستفزازا للشعب الفلسطيني ولإرادة السلام الدولية، ومحاولة احتلالية مكشوفة وحاسمة لفصل القدس الشرقية المحتلة عن امتدادها الفلسطيني.
وبينت أن قرار إقامة هذه المستوطنة يعني قطع الطريق على أية حلول سياسية لقيام دولة فلسطين تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وسد الباب أمام أي تواصل بين شمال القدس والضفة الغربية.
وأضافت الخارجية أن هذه المستوطنة التي ستقام على مئات الدونمات، ستكون من بين أكبر التجمعات الاستيطانية في القدس الشرقية، وتخطط بلدية الاحتلال لتخصيصها لليهود المتزمتين (الحريديم)، خاصة في ظل الزيادة الطبيعية المرتفعة في أوساط هذه الشريحة، ورغبة الاحتلال في جذبهم لزيادة عدد المستوطنين اليهود في القدس الشرقية.
واوضحت أن الهدف من إقامة هذا الحي، حسبما كشف عنه قبل سنوات، يقضي بربط المستوطنة التي ستقام في منطقة المطار من خلال نفق بمستوطنة "تل تسيون"، وهي مستوطنة يسكنها مستوطنون من "الحريديم"، وهذا يعني أن الحي الاستيطاني الجديد سيربط بين الأحياء الاستيطانية المقامة شمال القدس، مثل "بسغات زئيف" و"نافيه يعقوب"، وبين المستوطنات المقامة جنوب رام الله، كمستوطنة "تل تسيون" ومستوطنة "آدم" و"كوخاف يعقوب" وغيرها.
وطالبت الوزارة الإدارة الأميركية بتحديد موقفها بوضوح من الاستيطان وعمليات تعميقه وتوسيعه على حساب أرض دولة فلسطين، وموقفها من تداعياته الخطيرة على الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات، خاصة دور الاستيطان في حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وقبل بدء المفاوضات.