طالب نائب رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، بالتحقيق بقصف لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، أصاب منزلاً سكنياً على الأقل، ونتج عنه سقوط 38 شخصاً بين قتيل وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال.
وقال المخلافي، في تصريح على صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، إن "ما حدث اليوم في منطقة فج عطّان في العاصمة صنعاء، من قصف للطيران أصاب مدنيين يستوجب التحقيق من قبل التحالف وإعلان نتيجة التحقيق".
وجاء تصريح المخلافي عقب ارتكاب طائرات التحالف مجزرة في العاصمة اليمنية فجر اليوم، إذ قصفت منزلاً على الأقل، في منطقة عطّان، جنوب غرب العاصمة، ما أدى إلى مقتل 16 مدنياً بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء، بالإضافة إلى 22 جريحاً.
ولاقى القصف إدانات واسعة من قبل اليمنيين، إذ دانت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، "الجريمة بكل عبارات الإدانة والاستنكار".
— Tawakkol Karman (@TawakkolKarman) August 25, 2017
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
">
|
كذلك نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من موقع الجريمة تظهر انتشال أطفال من موقع القصف.
مجزرة جديدة ترتكبها طائرات التحالف فجر اليوم بمنطقة فج عطان تودي بحياة الكثير؛ أطفال ونساء ورجال. جريمة بشعة ومجزرة جماعية ضد مدنيين أبرياء. pic.twitter.com/w2q5mxKuXn — علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) August 25, 2017 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
">
|
وتعد المجزرة هي الثانية، خلال أيام، إذ كان كثير من الضحايا قد سقطوا باستهداف التحالف لفندق، شمال صنعاء، وطالبت الأمم المتحدة بتحقيق مستقل، فيما برر التحالف القصف بمعلومات عن وجود مسلحين من جماعة أنصار الله (الحوثيين) في المكان.
التحالف: ستتم مراجعة عملياتنا في صنعاء
إلى ذلك، أعلن التحالف العربي، مساء الجمعة، أنه يراجع عملياته في العاصمة صنعاء. ونقلت قناة "الإخبارية" السعودية، عن المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، أنه أطلع قيادة التحالف على ما تم تداوله عن استهداف التحالف منزلاً في منطقة فج عطّان، وقال إن التحالف يقوم بـ"مراجعة العمليات في المنطقة المحددة، وستعلن النتائج حالما تنتهي إليه المراجعة من نتائج أولية".
ودافع المالكي عن العمليات التي ينفذها التحالف، قائلاً "نؤكد على تبنينا قواعد الاشتباك طبقاً لقواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني"، كذلك أكّد أنهم ملتزمون بـ"واجب حماية المدنيين وتجنيبهم آثار الصراع"، بحسب قوله.
في غضون ذلك، أعلن المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن لقاء مرتقب من المقرر أن يعقده قريباً مع ممثلين عن جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحليفها حزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح.
وأشار ولد الشيخ في تصريحات صحافية إلى أن اللقاء المرتقب من المقرر أن يناقش تفاصيل المبادرة التي قدمها والخاصة بميناء الحديدة، المرفأ الأول في البلاد، وهي الخطة التي تقترح تسليم المرفأ لطرف ثالث، ما يمنع استهدافه من قبل التحالف.
وسبق أن أعلن الحوثيون أكثر من مرة، رفضهم النقاش بالمقترحات الأممية الخاصة بالحديدة، في وقتٍ تجد فيه جهود الأمم المتحدة عراقيل عدة، مرتبطة بتعقيدات الأزمة في البلاد الداخلية والخارجية.