الخارجية المغربية: سفارتنا في بغداد لم تغلق وستفتح قريبا

23 فبراير 2016
الجعفري يطلب دعم المغرب في الحرب على الإرهاب (الأناضول)
+ الخط -
أعلن وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، اليوم الثلاثاء، أن نقل سفارة بلاده من العاصمة العراقية بغداد إلى إحدى دول الجوار تم لأسباب أمنية، من دون أن يسمي تلك الدولة، وأن إعادة فتحها ليس إلا مسألة وقت.


وقال مزوار، في مؤتمر صحافي بالعاصمة المغربية الرباط، عقب لقاء مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الذي يزور البلاد منذ أمس الاثنين، إن "سفارة المغرب في بغداد لم تغلق، نحن البلد الذي لم يقفل سفارته، وإنما انتقلت إلى بلد مجاور لظروف أمنيّة، واليوم الوضع -الحمد لله- يسير نحو مزيد من الأمن، وأعتقد أنَّ هذه لم تعُد إلا مسألة وقت".
وأكد مزوار أن "بلاده تقف إلى جانب العراق الآمن الموحد".

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية العراقي أن "الإرهاب متعدد الجنسيات، وقد دخل العراق قادماً من أكثر من 100 دولة حول العالم، ويجب على العالم مساعدة العراق في التصدي له"، بحسب الجعفري، الذي اعتبر مسؤولية مكافحة ومواجهة الإرهاب مشتركة بين الدول.

كما استقبل رئيس الحكومة المغربية، عبدالإله بنكيران، يوم الاثنين في الرباط، وزير الخارجية العراقي. وذكر بيان لرئاسة الحكومة أن المباحثات بين الجانبين تناولت سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وكذا التنسيق على المستوى السياسي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

كما تطرق الجانبان، يضيف البيان، إلى تطور الأوضاع في منطقة الخليج العربي، وفي الأراضي العراقية، والجهود العراقية الرامية إلى تثبيت الأمن وتعزيز البناء المؤسساتي للدولة العراقية، وكذا التحديات الأمنية التي تطرحها الأوضاع في المنطقة، وضرورة تعزيز التنسيق والتعاون الدولي في هذا المجال.

وتأتي زيارة الجعفري للمغرب بعد زيارات مكثفة قام بها الوزير العراقي لدول أوروبية مختلفة، بهدف الحصول على الدعم العسكري والمالي، للاستمرار في الحرب على "داعش"، بسبب الأزمة المالية التي تضرب العراق، إثر انخفاض أسعار النفط.

وتتخذ عدد من السفارات العربية والغربية الأردن وأربيل مقرات بديلة لها عن بغداد، بسبب الوضع الأمني والمخاوف من عمليات إرهابية أو هجمات للمليشيات المسلحة.