الخارجية الفلسطينية ترفض التجاوب مع مواقف غرينبلات وتصفه بـ"المتصهين"

05 فبراير 2018
+ الخط -
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن الجانب الفلسطيني لن يتفاعل أو يتجاوب مع كل ما يصدر عن مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون المفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات من مواقف وتصريحات، رغم ما تحمله من مخاطر، خاصة تجاهله للفلسطينيين وحقوقهم الأساسية.

وشددت الخارجية، في بيان صحافي، على أن خطة غرينبلات لن تكون لها أي فرصة للنجاح، موضحة أنه "يتبنى بشكل كامل المواقف الإسرائيلية الأكثر تطرفاً، التي يتردد حتى بعض قادة اليمين الإسرائيلي في إطلاقها خوفاً من انتقادات دولية محتملة، لدرجة أن أركان اليمين في إسرائيل فوجئوا بأن لديهم صوتاً داعماً ومشجعاً على استعداد لأخذ مكانهم في إطلاق هذه التصريحات، لدرجة أن هؤلاء الصحافيين يتندرون من إمكانية استبدال اسم غرينبلات بأي اسم من غلاة المتطرفين الإسرائيليين".

وقالت الخارجية: "ما رشح مؤخراً من تصريحات لغرينبلات الأميركي المُتصهين، في القدس أو تل أبيب أو على حدود قطاع غزة، أو خلال لقاءاته مع السلك الدبلوماسي الأوروبي والأجنبي، وفي تغريداته على تويتر، تؤكد أن الفلسطينيين بالنسبة له ليسوا طرفاً في العملية السياسية ولا يعنيه رأيهم".

وأضافت أن "الخطة التي تمت صياغتها إسرائيلياً وتبنيها من قبل الإدارة الأميركية، تتخطى الفلسطينيين وتُفضل التعاطي مع الإقليم، وتُسقط البُعد الفلسطيني من مساعي حل الصراع، وتحاول فرض نقاط تلاقٍ جديدة بين إسرائيل وبعض دول الإقليم تحت مسمى (الخطر الإيراني)".

وذكّرت الخارجية غرينبلات بأن "آخرين قبله حاولوا تخطي البُعد الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وسرعان ما سقطوا في وحل الفشل لينسحبوا بهدوء"، مضيفة "إذا كان غرينبلات يرغب في فتح مسارات التلاقي بين إسرائيل وبعض الدول العربية تحت مُسميات مختلفة، دون أن يقترب من البعد الفلسطيني، فإننا نؤكد أن لا أحد من الإقليم سيجرؤ أو يتجرأ على القبول بخطة أميركية تُسقط البُعد الفلسطيني، أو تتنازل عن القدس، لهذا السبب نعتقد أن خطة غرينبلات ومجموعته المتصهينة ستكون نتيجتها الفشل، ما دام يتبنى الموقف الإسرائيلي المتطرف، ويقوم بدور الوكيل لترويج المواقف الإسرائيلية المتطرفة".

في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان منفصل، إن "اليمين الحاكم في إسرائيل يتعامل مع المرحلة الراهنة كـ(شباك فرص)، لرسم خارطة المصالح الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، في استغلال بشع للانحياز الأميركي الكامل للأطماع الإسرائيلية التوسعية، والتبني الأميركي الفاضح لمواقف الاحتلال ومخططاته، الهادفة إلى الإجهاز على الحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

ودانت إقدام سلطات الاحتلال على إعادة إغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس، وهدم مدرسة تجمع أبو النوار البدوي، شرق العاصمة المحتلة، وذلك في إطار سعي سلطات الاحتلال لتهجير تجمع أبو النوار تمهيدًا للشروع في تنفيذ المخطط الاستيطاني التوسعي المعروف بـ(إي1).

وفي السياق، دانت قرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو (شرعنة) البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد"، ورصد الميزانيات اللازمة لتوسيعها، وتعميق الاستيطان فيها.