وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان لها بذكرى النكسة التاسعة والأربعين، أن الشعب الفلسطيني أبدى بجميع قواه إصراراً عالياً على الصمود في وجه الاحتلال، وصنع تلاحماً كبيراً بين القيادة والشعب، وواصل مشوار كفاحه وتضحياته نحو الحرية والعودة والاستقلال، وها هو قد بدأ يقطف ثمار ذلك سياسياً ودبلوماسياً.
ونوهت إلى أن إسرائيل حاولت كقوة احتلال تكرار النكسة في مراحل لاحقة عبر ترجمات عملية لمرحلة الاحتلال الطويلة، إلا أنها فشلت بسبب وعي الشعب الفلسطيني وقيادته، الذي رفض تكرار تلك التجربة الأليمة، رغم عمليات البطش والتنكيل الاحتلالية، وممارسات الاحتلال، لدرجة أن إسرائيل وصلت في إجراءاتها لمستوى الفاشية، وفرضت على الشعب الفلسطيني نظام تمييز عنصري بغيض في مناحي حياته كافة، ووضعت جدار ضم وتوسيع عنصري قل شبيهه في العالم.
وتابعت: منذ النكبة عام 1948 إلى النكسة عام 1967 وحتى اليوم، وفلسطين تبذل التضحيات الجسام وتعمل من أجل الانتقال من وضع الهزيمة إلى أوضاع الانتصار.
واعتبرت خارجية فلسطين أن ما حدث في باريس هو امتداد لهذا الجهد الفلسطيني الهادف إلى كتابة تاريخ جديد للقضية الفلسطينية، تاريخ ليس بمجمله هزائم، وإنما يحمل أيضاً الانتصارات، وأن ما تم تحقيقه خلال السنوات الأخيرة من إنجازات سياسية ودبلوماسية، هو بداية جدية وحقيقية لمثل هذا التحول في كتابة هذا التاريخ الجديد.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، "يعيش الشعب الفلسطيني هذه الأيام الذكرى السنوية للنكسة، يوم استكملت إسرائيل احتلالها لفلسطين التاريخية والأراضي العربية الأخرى، وأطبقت بظلمها التاريخي الوحشي على أبناء الشعب الفلسطيني وأرض وطنه ومقدساته، وسلبت منه حريته، وحولت حياته إلى جحيم لا يطاق، ووطنه إلى سجون واسعة، وصادرت بقوة الاحتلال حرياته الإنسانية، بما فيها حرية الحركة والتنقل، وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، وحريته في السيطرة على موارده الطبيعية واقتصاديات وطنه، وباتت منذ ما يزيد على نصف قرن تتحكم بحقوقه الأساسية التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية.