ويأتي تقرير الخارجية الأميركية ليتناقض مع تصريحات سابقة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي دعم مراراً إجراءات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في ما يخص حملة الاعتقالات التي طاولت معارضين وأمراء ورجال أعمال. وقال ترامب سابقاً، بالتزامن مع الاعتقالات، في تغريدة على "تويتر": "لديّ ثقة كبيرة بالملك سلمان وولي العهد، محمد بن سلمان، فهما يعرفان جيداً ما يقومان به". وأضاف: "بعض أولئك الذين يعاملونهم بصرامة كانوا يستنزفون بلدهم لسنوات".
I have great confidence in King Salman and the Crown Prince of Saudi Arabia, they know exactly what they are doing.... — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ٦ نوفمبر، ٢٠١٧ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
">
|
من ناحية ثانية دانت الخارجية الأميركية انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، إذ قلت إن "القتل خارج نطاق القانون أبرز انتهاكات الحكومة المصرية لحقوق الإنسان".
ودان التقرير انتهاكات نظام الأسد في سورية، المتمثلة باستخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين. وانتقد التقرير أيضاً انتهاكات حقوق الإنسان في كل من بورما، وروسيا، والصين، وإيران، وكوريا الشمالية، وتركيا، وفنزويلا.
وخلال مؤتمر صحافي عقد في واشنطن، تلا مساعد وزير الخارجية الأميركية، جون سوليفان، أبرز ما جاء في التقرير الـ42 حول أوضاع حقوق الإنسان، مشدداً على أن "الولايات المتحدة ستواصل فرض العقوبات على حكومات البلدان التي تنتهك حقوق الإنسان". وقال سوليفان إن "العالم بمجمله أصبح مدركاً للانتهاكات الرهيبة لحقوق الإنسان في سورية، بما في ذلك قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة، والهجمات على المستشفيات، والتقارير عن عمليات الاغتصاب التي يقوم بها عناصر من قوات النظام. وقبل أسبوع، تدخل الرئيس، بالتعاون مع حلفائنا البريطانيين والفرنسيين، لمنع استخدام السلاح الكيميائي وحماية حقوق الإنسان للمدنيين السوريين".
ودان التقرير عمليات التطهير العرقي ضد أقلية الروهينغا في بورما، وأكد أن واشنطن تعمل مع الشركاء من أجل مساعدة مئات آلاف اللاجئين من الروهينغا الذين فروا إلى بنغلادش.
ويرى التقرير الأميركي أن كوريا الشمالية ما تزال تتصدر الأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان، ويشير إلى استمرار نظام كيم جونغ أون في تجويع شعبه من أجل تمويل برنامجه النووي والصاروخي.
ويسلّط تقرير الخارجية الأميركية الضوء على "النظام القمعي في الصين والقيود المفروضة على ناشطي حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والتضييق على الحريات الصحافية"، ويدين جهود النظام الصيني للقضاء على الهوية الثقافية والدينية للمسلمين الايغور.
كذلك الأمر في إيران، حيث يعاني الشعب الإيراني من تسلط قيادته التي تنتهك حقوق الإنسان يومياً، حسب التقرير الأميركي، من خلال القيود على الصحافيين ومنع التظاهرات السلمية. كذلك يدين التقرير اعتقال الآلاف في تركيا، وبينهم صحافيون وأكاديميون، في ظل أحكام الطوارئ.
ويتناول التقرير انتهاكات حقوق الإنسان من قبل نظام مادورو في فنزويلا، ويشير إلى فرار آلاف الفنزويليين من بلدهم بسبب ملاحقتهم من قبل أجهزة الأمن، ويتوقف التقرير عند الانتهاكات الروسية لحقوق الإنسان من خلال اجتياح أوكرانيا واحتلال جزيرة القرم ومحاولة انتهاك سيادة الدول الغربية.