رئيس الدبلوماسية الألمانية: سياسات ترامب تعرض السلام في أوروبا للخطر

دعا وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، اليوم الثلاثاء، للوقوف في وجه السياسة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، معتبراً أن من لا يقف في وجه هذه السياسة سيكون مشاركاً في المسؤولية ومتواطئاً.

وأوضح غابرييل في حديث لصحيفة "راينشه بوست" أن سياسة الولايات المتحدة قصيرة النظر وتتعارض مع المصالح الأوروبية، وأن ذلك يقوّض الكثير من الملفات بينها تسريع وتيرة التحول المناخي نتيجة عدم دعمها لحماية البيئة، كما بيعها الأسلحة إلى مناطق النزاع، مشدداً على أن من لا يريد حل الأزمات الدينية سياسياً فإنه يعرض السلام في أوروبا للخطر.

ويأتي كلام غابرييل بعد يوم واحد من حديث له أمام ممثلي المنظات الدولية بشان اللاجئين في برلين، والذي هاجم فيه الولايات المتحدة، معبراً عن اعتقاده بأن الأخيرة تحت قيادة ترامب لم تعد تتمتع بدور قيادي في الغرب.

وأضاف أن "الأمر لا يتعلق فقط بفشل قمة زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، والتي عقدت الأسبوع الماضي في صقلية الإيطالية، وإنما غياب الولايات المتحدة كأمة مهمة بعدما باتت الإدراة الجديدة تقدم مصالحها القومية على النظام الدولي". 

ولفت إلى أن فشل اجتماع الزعماء السبعة وللأسف دليل على تغير موازين القوى في العالم، في إشارة منه إلى القضايا الخلافية التي شهدتها القمة في موضوعات حماية المناخ وسياسات اللاجئين والتجارة الحرة.

وفي السياق، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، في حديث لمجموعة "فونكه" الإعلامية، إنه "علينا ألا نقع في الخطأ والخلط بين سياسة ترامب". من جهته، انتقد رئيس حزب اليسار، ديتمار بارتش، انتظار ألمانيا وقتاً طويلاً للتعامل مع الولايات المتحدة بقوله إنه أمر طال انتظاره لفرض السياسات في ما يتعلق بإدارة دونالد ترامب.