الحوثيون يقتحمون للمرة الثانية أكبر شركة لتصدير الغاز باليمن

قال مصدر مسؤول في شركة صافر النفطية، اليوم الأربعاء، إن عشرات المسلحين المنتمين لجماعة أنصار الله الحوثيين، اقتحموا مبنى الشركة وقاموا بمنع الموظفين من الدخول والخروج، مشيراً في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" إلى أن المسلحين أحضروا أمراً من النائب العام، علي الأعوش، لإقالة المدير العام للشركة، أحمد كُليب، ونائبه سيف شريف.

وكشف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أن عمال الشركة في القطاع 18، وهو القطاع الذي يغذي السوق المحلية في البلاد بالمشتقات النفطية والغاز، سيبدأون غداً الخميس إضراباً عن العمل، على خلفية اقتحام الشركة.

وكان نحو 50 مسلحاً حوثياً، قد اقتحموا الشركة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واعتدوا على حرّاسها بأعقاب البنادق ثم صعدوا إلى مكتب المدير العام للشركة، واعتدوا على مدير مكتبه عندما حاول منعهم من الدخول.

وتعد صافر المنتج الوحيد للغاز الطبيعي المسال والمصدّر إلى محطة التسييل في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، وتصدر الشركة ما يقارب مليار قدم مكعبة يومياً.

وأنشأت الحكومة اليمنية شركة صافر لتتولى تشغيل العمليات النفطية في القطاع 18، منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2005 وهو موعد انتهاء اتفاقية المشاركة في الإنتاج الموقعة مع شركة هنت الأميركية منذ 3 سبتمبر/أيلول من العام نفسه.

وتنتج شركة صافر نحو 40 ألف برميل نفط يومياً من القطاع 18 في محافظة مأرب، كما تنتج الغاز المنزلي بطاقة إنتاجية قدرها 800 طن متري يومياً، يتم تخصيصها للاستهلاك المحلي.

وقال خبراء اقتصاد لـ"العربي الجديد" إن اضراب عمال القطاع 18 وتوقف شركة صافر يعني توقف ثلثي إيرادات البلاد التي تأتي من النفط، كما سيعمل على توقف مشروع الغاز المسال، وهو ما سينجم عنه نقص في الطاقة وإدخال البلاد في الظلام.

وتغذي الشركة محطة مأرب الغازية، التي تمد البلاد بالكهرباء، وبحسب الخبراء فإن الإضراب سيخلق أيضاً أزمة غاز منزلي في البلاد.