أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن جهوداً مكثفة بذلتها نجحت في الإفراج عن نحو 49 مصرياً، كان مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفاؤهم في اليمن، قد اعتقلوهم في مدينة الحديدة، غرب البلاد، في وقت سابق من الشهر الجاري، بينما تواصلت المواجهات الميدانية بين قوات الشرعية والانقلابيين شرق صنعاء.
وأوضح المتحدث الرسمي للخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان اليوم، أنه تم "الإفراج عن المواطنين المصريين المحتجزين فى مدينة صنعاء باليمن، وذلك بعد جهود واتصالات مكثفة قام بها سفير مصر في اليمن، يوسف الشرقاوي، والذي يمارس مهام عمله من العاصمة السعودية الرياض، بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية".
وأوضح أبو زيد أن المواطنين المحتجزين، وعددهم يقدر بنحو 49 "عادوا إلى أماكن إقامتهم في مدينة الحديدة"، مشيراً إلى "أن السفير المصري تلقى عدة اتصالات من ذوي المواطنين للإعراب عن الشكر لجهود وزارة الخارجية في الإفراج عن أبنائهم، مؤكدين حسن التعامل مع أبنائهم خلال فترة الاحتجاز".
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن السفير المصري يتابع حالياً إجراءات عودة المواطنين إلى مصر، وناشد "كافة المواطنين المصريين المتواجدين باليمن باتخاذ أقصى درجات الحذر من خلال الابتعاد عن أماكن الاشتباكات حرصاً على حياتهم".
وتابعت أن "جهود السفارة المصرية باليمن تواصلت، منذ اللحظة الأولى، للإفراج عن المواطنين المصريين، حيث شملت اتصالات مكثفة مع العديد من المسؤولين، فضلاً عن المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأطراف إقليمية أخرى".
وكان الحوثيون وحلفاؤهم اعتقلوا، في وقت سابق من هذا الشهر، نحو 49 مصرياً من المقيمين في محافظة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، ونقلوهم إلى السجن الاحتياطي في العاصمة صنعاء، ومنذ ذلك الحين، لم يصدر أي بيان عن الحوثيين أو السلطات الأمنية المتحالفة معهم، يوضح سبب الاعتقال.
في غضون ذلك، تتواصل المواجهات الميدانية بين قوات الشرعية والانقلابيين في مديرية نِهم شرق العاصمة صنعاء، حيث أفادت مصادر في قوات الشرعية، أنها تواصل تمشيط المناطق التي سيطرت عليها في اليومين الأخيرين، بالتزامن مع غارات جوية لمقاتلات التحالف، ووسط أنباء عن ضحايا في صفوف الجانبين، أغلبهم من الانقلابيين.
وكانت المواجهات تصاعدت شرق صنعاء منذ يومين، بعد بدء قوات الشرعية محاولات تقدم جديدة على مواقع يسيطر عليها الحوثيون في مديرية نِهم المشتعلة بالمواجهات منذ ما يقرب من عام.