أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، وحلفاؤها، في وقتٍ متأخر، من مساء الاثنين، عن تشكيلة الوفد المفاوض المقرر أن يشارك في مشاورات جنيف في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري، فيما دعا "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً إلى التظاهر ضدها، وقال إنه غير ملزم بنتائجها.
وجاءت تشكيلة الوفد من 12 عضواً، بقرار رسمي مما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، يرأسهم المتحدث باسم الجماعة، عبدالسلام صلاح فليتة، وينوبه وزير الداخلية السابق، جلال الرويشان، المحسوب على جناح حزب المؤتمر المتواجد في صنعاء.
ويشمل الوفد محافظ حضرموت الأسبق، خالد سعيد الديني، وهو من قيادات حزب المؤتمر، ومثله عضو الوفد يحيى نوري، ومن قيادات الجماعة، عبدالملك العجري، وكذا القيادي سليم المغلس وعبدالملك الحجري وعبدالمجيد حنش، بالإضافة إلى القيادي الناصري الموالي للحوثيين، حميد عاصم، والقيادي الجنوبي غالب عبدالله مسعد مطلق، وأخيراً قيادي يُدعى "سقاف عمر محسن علوي".
الجدير بالذكر أن حزب المؤتمر - بجناحه في صنعاء، كان قد أعلن السبت الماضي، أنه تلقى دعوة لتشكيل وفده المفاوض إلى جنيف، إلا أن الإعلان جاء عن وفد موحد، وضم قيادات مؤتمرية موالية للحوثيين.
في غضون ذلك، أعلن ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، رفضه لأي مشاورات لا يشارك فيها المجلس، ودعا إلى التعبير عن رفضها من خلال الاحتجاجات.
جاء ذلك، في بيان أصدره، مساء الاثنين، واطلع "العربي الجديد"، على نسخة منه، حيث قال إن "أي مشاورات أو مفاوضات لا نكون طرفاً فيها فإننا غير ملزمين بأي مخرجات أو التزامات يتم الاتفاق عليها في هذه المشاورات أو المفاوضات من قبل أطراف ليست موجودة على الأرض، ولا تمثل تطلعات أهلها، ولن يتم تطبيق أي نتائج على أرض الواقع".
ودعا المجلس "الجماهير" في المحافظات الجنوبية لليمن، إلى "التعبير عن رفضهم ومقاطعتهم لأي مشاورات أو مفاوضات يتم فيها القفز على تطلعاتهم"، وأضاف "ندعوهم إلى الخروج في كل مناطق الجنوب للتعبير عن ذلك بكل الطرق السلمية، وسيتم تحديد المكان والزمان عبر القيادة المحلية للمجلس في كل محافظة".
وتأسس المجلس الانتقالي كهيئة سياسية تقدم نفسها ككيان مواز لسلطة الشرعية في المحافظات الجنوبية لليمن، وتتبنى الانفصال بدعم من الإمارات.