الحوثيون يوقفون إطلاق الصواريخ على السعودية والإمارات ويعلنون استعدادهم لوقف إطلاق النار
جاء ذلك في بيانٍ صادر عن رئيس ما يُسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، محمد علي الحوثي، الذي أعلن عما وصفه بـ"المبادرة"، وذلك تلبية لطلب المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، والذي قال الحوثي إنه طالبهم بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
كما عبر الحوثي عن الاستعداد لتجميد وإيقاف العمليات العسكرية في جميع الجبهات وصولاً "إلى سلام عادل ومشرف إن كانوا فعلاً يريدون السلام للشعب اليمني"، حسب قوله.
وأضاف في البيان نفسه: "نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية (التابعة للجماعة) إلى التوجيه بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي وحلفائها في اليمن، لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم" بما وصفه بـ"العدوان والحصار".
Twitter Post
|
وجاءت مبادرة الحوثي في الوقت الذي من المقرر أن يزور المبعوث الدولي صنعاء ومدينة الحديدة، الأسبوع المقبل، قبل إطلاق جولة مفاوضات جديدة، في غضون أسابيع.
وتشهد الأزمة اليمينة حراكاً دبلوماسياً أممياً ودولياً مكثفاً، منذ أسابيع، يحمل دعوةً ملحة لوقف الحرب، التي خلفت كارثة انسانية في هذا البلد، أوصلت شعبه إلى حافة المجاعة.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن، قد أكد يوم الجمعة الماضي، أن الأطراف المتحاربة في اليمن "قدمت تأكيدات جادة" بالتزامها بحضور محادثات سلام، من المقرر إجراؤها قريباً في السويد.
وتحدث غريفيث كذلك عن زيارته إلى صنعاء خلال الأيام المقبلة، للقاء قيادة الحوثيين والحديث عن ضرورة إجراء المفاوضات. وقال إنه مستعد لمرافقة الوفد الحوثي إلى المشاورات، إذا كانت هناك حاجة. وأكد ضرورة أن تكون التسوية جامعة وتحظى بدعم شعب اليمن. وقال إنه على وشك التوصل إلى اتفاق حول تبادل الأسرى والمعتقلين بين الأطراف.
ويوم الأحد، نقلت مواقع إيرانية أن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، سيصل الاثنين إلى العاصمة طهران في زيارة رسمية الاثنين، وسيلتقي خلالها نظيره محمد جواد ظريف، لافتة إلى أن الملف اليمني من المرجح أن يكون على رأس أجندة مباحثاته.
يذكر كذلك أن الحكومة اليمنية أعلنت، أمس، أنها قبلت بمقايضة أسرى جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) لديها بمعتقلين ومختطفين لدى الجماعة.