أعلن مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) وحلفاؤهم، رفضهم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، كمفاوض سلام واتهموه بالتحيز، مطالبين باستبداله.
وقال رئيس ما يُعرف بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين صالح الصماد، في خطاب متلفز، أمس الاثنين، وفق ما أوردت "فرانس برس"، "نوجّه (...) رسائلنا للأمين العام للأمم المتحدة الذي جاء بولد الشيخ ليساومنا على ميناء الحديدة بالرواتب، نقول له وبصوت واحد إنّ مبعوثه غير مرغوب فيه بعد اليوم".
وأضاف أنّ "أيّ تواصل مع ولد الشيخ أو ترحيب به بعد اليوم، ليس له أي قبول".
وأصدر الحوثيون بياناً يدعم موقف الصماد.
ويوم الثلاثاء الماضي، أبلغ ولد الشيخ أحمد، مجلس الأمن، بأنّ المفاوضات الجادة حول الخطوات الأولى لوقف الأعمال العدائية في اليمن "كانت بطيئة"، وأنّ الأطراف الرئيسية مترددة حتى في مناقشة التنازلات اللازمة لتحقيق السلام.
وقال ولد الشيخ أحمد "لا أخفي على هذا المجلس أننا لسنا قريبين من اتفاق شامل"، مضيفاً أنّ المسؤولين الحوثيين رفضوا الاجتماع به.
كما أعرب ولد الشيخ أحمد، عن قلقه العميق، خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء، في 22 مايو/ أيار الماضي، بعد تعرّض موكبه لهجوم، فيما كان يتوجّه من المطار إلى مجمع الأمم المتحدة.
وطالب المبعوث الأممي، بإجراء تحقيق في الهجوم، وأضاف "على الرغم من خطورته، فقد عقدت العزم على مواصلة جهودي للتوصّل إلى تسوية سياسية تفاوضية تخدم مصالح الشعب اليمني على أفضل وجه".
وأكد مجلس الأمن مجدداً دعمه لمبعوث الأمم المتحدة عقب الاجتماع.
ويشهد اليمن منذ 2014، نزاعاً دامياً بين الحوثيين وحلفائهم وبين القوات الشرعية، وسقطت العاصمة صنعاء في أيديهم، في سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.
وتتوسّط الأمم المتحدة بين هذه الأطراف، من أجل الدفع نحو حل سياسي، منذ أكثر من عامين من دون أن تنجح في ذلك.
ومنذ أسابيع تعمل الأمم المتحدة على تحييد ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين، والمطل على ساحل البحر الأحمر، عن النزاع.
(العربي الجديد)