أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، عن خطوة تصعيدية من شأنها نسف مشاورات الكويت، التي دخلت مرحلة الجمود خلال الأيام الماضية.
واتفق الطرفان، اليوم الخميس، على تشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة البلاد وفقاً للدستور، بحسب ما نقلت وكالة "سبأ"، الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
ويقضي الاتفاق بتشكيل "مجلس سياسي أعلى، يتكون من عشرة أعضاء من كلٍ من المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصار الله (الحوثيين) بالتساوي"، بهدف توحيد الجهود لمواجهة ما وصفوه "العدوان السعودي وحلفائه، وكذا إدارة شؤون الدولة في البلاد سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً"، بحسب الوكالة.
وذكرت الوكالة أن "الاتفاق يضمن رئاسة دورية للمجلس بين المؤتمر الشعبي وحلفائه وأنصار الله وحلفائهم، كما يسري الأمر ذاته على منصب نائب رئيس المجلس".
وكان المقرر لمشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت، أن تُستأنف، مساء اليوم، إلا أن مصادر مقربة من وفد الحكومة الشرعية أكدت لـ"العربي الجديد"، أنهم سيعلنون انسحابهم من المشاورات بعد الخطوة التصعيدية للحوثيين وصالح.
إلى ذلك، طالب وزير الخارجية اليمني، ورئيس وفد الحكومة المشارك في مشاورات الكويت، عبد الملك المخلافي، في سلسلة تغريدات في صفحته على "تويتر"، المجتمع الدولي "بإدانة الانقلاب الجديد على الشرعية الدستورية والأممية، وتحميل تحالف الحوثي - صالح مسؤولية إفشال المشاورات".
وقال المخلافي في تغريدة أخرى "على المجتمع الدولي أن يدرك من أشعل الحرب في بلادنا وسعى إلى تدميرها وما زال مصرا على خيارات الحرب والانقلاب، رغم أننا مددنا أيدينا للسلام بصدق".
وأضاف "أضاع الانقلابيون فرصة السلام التي كان يحتاجها اليمن وشعبه الكريم، وأصروا على إفشال مشاورات سعينا بكل جهد لإنجاحها".