الحوار الليبي ينطلق في جنيف بمشاركة "المؤتمر الوطني"

03 سبتمبر 2015
ليون يراهن على حوار جنيف (getty)
+ الخط -
قرر المؤتمر الوطني العام، الهيئة التشريعية في السلطات الحاكمة في العاصمة الليبية، أمس الأربعاء، المشاركة في جلسات الحوار التي تستضيفها جنيف اليوم وغداً برعاية الأمم المتحدة، وفقا لوكالة فرانس برس.

ويعيد قرار مشاركة المؤتمر الذي يمثل أحد طرفي النزاع الرئيسيين، في جلسات الحوار في جنيف، الأمل في التوصل إلى اتفاق ينهي نزاعا داميا على السلطة أودى بأكثر من 3800 شخص على مدى عام، بحسب أرقام منظمة "ليبيا بادي كاونت" المستقلة.
اقرأ أيضاً: ليون: إيجاد حل للأزمة الليبية خلال الأسبوعين المقبلين

ويتطلع الليبيون، ومعهم الدول المجاورة والاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق يوحد سلطتي البلاد لمواجهة خطر التطرف المتصاعد المتمثل في تحول ليبيا إلى موطئ قدم لجماعات متشددة، بينها تنظيم داعش.

في موازاة ذلك، يأمل الاتحاد الأوروبي خصوصا في أن يؤدي التوصل إلى اتفاق لتشديد الرقابة على الحدود البرية والبحرية لليبيا، من أجل مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تحولت سواحل ليبيا إلى منطلق يومي لمئات المهاجرين نحو السواحل الأوروبية التي لا تبعد سوى بضعة مئات من الكيلومترات.

لكن رغم قرار المؤتمر العودة إلى جلسات الحوار، فإن التوصل إلى الاتفاق لا تزال دونه عقبات، أولها تعديل مسودة وقعت من جانب واحد حتى تنال موافقة ممثلي طرفي النزاع، البرلمان في الشرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، ثم التصويت عليها واقرارها من قبل الجانبين.

وقال عضو المؤتمر الوطني العام محمود عبد العزيز في أعقاب جلسة للمؤتمر في طرابلس استمرت ساعات أمس: "قرر المؤتمر أن يشارك في جلسات الحوار في جنيف. نحن ذاهبون للمشاركة بكل جدية".

اقرأ أيضاً: استقالة رئيس الحكومة الليبية المؤقتة والعريبي ينفي

وأضاف أن فريق الحوار الذي سيترأسه عوض عبد الصادق النائب الأول لرئيس المؤتمر "ذاهب غدا من أجل ضم التعديلات التي يطالب بها إلى مسودة الاتفاق" الهادف إلى حل النزاع.

ويأتي القرار بالمشاركة غداة لقاء عقده الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون مع أعضاء في المؤتمر في اسطنبول الثلاثاء.

وأوضح عبد العزيز أن "اللقاء مع ليون كان إيجابيا، وقد وعد بان تناقش بشكل جدي مسالة ضم تعديلاتنا إلى مسودة الاتفاق".

وكان ليون دعا في مؤتمر صحافي عقب لقاء اسطنبول المؤتمر الوطني العام إلى الإسراع في "التوصل إلى حل" لمسألة اعتراضه على مسودة الاتفاق وموقفه من جلسات الحوار.

وقال الدبلوماسي الإسباني إنه جرى خلال لقاء اسطنبول بحث الملاحظات والاختلافات، لكنه شدد على أنه لم يتم التطرق إلى كل المسائل الواجب بحثها، وأن اللقاءات يجب أن تتواصل.

وتستعد بعثة الأمم المتحدة لرعاية جولة جديدة من المحادثات تعتبرها حاسمة، في جنيف الخميس والجمعة على أمل التوصل إلى الاتفاق.

المساهمون