لم تُفْضِ المفاوضات الطويلة والشاقة التي استمرت حتى فجر اليوم، الأحد، بين وفد "المؤتمر الوطني العام" المنتهية ولايته، ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، إلى نتيجة حاسمة.
وتوقفت الاجتماعات بين الطرفين، التي تجري في مدينة الصخيرات المغربية، صباح اليوم، على أساس استئنافها في الساعات المقبلة، من أجل الوصول إلى حل للنقاط الخلافية القليلة المتبقية، والتي كانت سبباً في تأجيل الحسم في الاتفاق السياسي المرتقب اليوم.
ووفق مصادر قريبة من جلسات الحوار في الصخيرات، فإن عدم تقديم وفد برلمان حكومة طرابلس غير المعترف به دولياً لأسماء مرشحين يشغلون مناصب في حكومة وحدة وطنية، كان النقطة التي "جعلت الكأس يطفح"، وأوقفت جلسات المفاوضات إلى وقت لاحق.
ولم يكن امتناع وفد برلمان حكومة طرابلس عن طرح مرشحيه لتشكيل حكومة وحدة وطنية، العقبة الوحيدة التي أنهت مفاوضات الوفد بالمبعوث الأممي دون نتيجة حاسمة إلى حدود اللحظة، بل أيضاً حرص الوفد على الموافقة على التعديلات التي قدمها بشأن وظائف المجلس الأعلى للدولة.
ومن النقاط التي لا زالت تشكل عقبة في طريق الاتفاق السياسي بين أطراف النزاع الليبي، مطالبة وفد برلمان طرابلس، في مفاوضات السلام بالصخيرات، إقالة برلمان طبرق للقائد العام للجيش الوطني الليبي، اللواء خليفة حفتر، تمهيداً لأي اتفاق يهدف لتحقيق السلام وحقن الدماء.
وترك وفد "المؤتمر الوطني العام" الباب مواربا للتقدم في المفاوضات في جلسة لاحقة، حيث أكد على استعداده لتقديم أسمائه المرشحة لتشكيل حكومة وحدة وطنية، في حالة موافقة أطراف الحوار، ومعها المبعوث الأممي، على تعديل يهم شغور المناصب السيادية بعد تشكيل الحكومة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قد انتقدت بشدة الهجمات الجوية التي شنتها قوات حفتر على عدد من المواقع في مدينة بنغازي، واعتبرت في بيان لها أن تلك الهجمات تستهدف عرقلة جهودها الرامية إلى إنهاء حالة الاقتتال والخلاف الدائر، في وقت تعرف فيه المفاوضات منعرجاً حاسماً.
اقرأ أيضاً: المؤتمر الوطني يصل المغرب واتهامات لرئاسة المؤتمر بــ"المراوغة"