أعلنت حكومة التوافق الفلسطيني، اليوم الجمعة، عن تأجيل ذهاب رئيس الوزراء رامي الحمد الله وعدد من وزراء حكومة التوافق الوطني التي كانت مقررة غداً السبت إلى غزة، حتى إشعار آخر.
وكان من المخطط أن يذهب الحمد الله، ورئيس ملف المصالحة عزام الأحمد، ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، إلى قطاع غزة، غداً السبت، حيث كان سيتم عقد لقاءات مع وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، ومنسق عملية السلام الخاص من الأمم المتحدة وروبرت سري، لبحث قضايا تخص الإعمار في قطاع غزة، والمصالحة.
وذكرت الحكومة في بيان صحافي أن السبب في ذلك يعود إلى التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع، بعد قيام مجموعات إجرامية بتفجير منازل وممتلكات عدد من قياديي حركة فتح في قطاع غزة بعبوات ناسفة.
واعتبرت الحكومة أن هذا العمل الإجرامي بعيد عن أصالة مجتمعنا الفلسطيني وعن مفاهيمنا الوطنية، وخطير جداً على صورة القضية الفلسطينية، ويتعارض بشكل مطلق مع جهود القيادة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في إعادة اعمار غزة، ودمج المؤسسات الوطنية ضمن خطوات حثيثة تم اتخاذها لإنهاء الانقسام وإزالة اثاره الكارثية على المجتمع الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية.
وأشارت الحكومة إلى أن هذا العمل الشائن من تفجير للبيوت والممتلكات في غزة يأتي على النقيض من مشاريع الحكومة لإعادة اعمار غزة وبناء القطاع على صعيد الاقتصاد والصحة والتعليم ومختلف القطاعات التي تخدم ابناء شعبنا في غزة، وفي ظل الانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس والمسجد الاقصى، وتحريض الحكومة الاسرائيلية ضد القيادة الفلسطينية على الصعيد الدولي.
وأكدت حكومة الوفاق الوطني على أنه وبالرغم من محاولات هذه المجموعات الإجرامية من هدم الوطن والهوية والاإسان إلى أن الحكومة ستبقى رغم كل التحديات عند تطلعات ابناء شعبنا من الايفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين في مختلف المحافظات.