الحمد الله يزور غزّة قريباً... وإصابات واعتقالات بالضفة والقدس

19 سبتمبر 2014
الاحتلال اعتقل فلسطينياً على أحد حواجزه في الخليل(عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

يزور رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، قطاع غزة بعد عودته من الولايات المتحدة الأميركية، بحسب ما قال، أمس الخميس، مشيراً إلى أن إسرائيل منعت زيارته إلى غزة خلال العدوان الأخير.

وأكد الحمد الله، خلال لقاء نظّمته مؤسسة "بيت الصحافة" في غزة، عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، أن المملكة العربية السعودية قررت التبرّع بنصف مليار دولار من أجل إعادة إعمار قطاع غزة ومساعدة أهالي القطاع المشردين من بيوتهم.

وشدد على أن الحكومة الفلسطينية وضعت ملف إعمار غزة على سلّم أولوياتها، إذ جرى الاتفاق مع الطرف الإسرائيلي، برعاية الأمم المتحدة، على إدخال مواد البناء إلى غزة وبدء إعادة الإعمار، وأن السلطة ستعمل على تحديد كمية المواد التي يحتاجها القطاع، والتي سيستوردها القطاع الخاص من الطرف الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية مدّت قطاع غزة يومياً بمليوني شيكل (ما يعادل 555000 دولار)، ثمن السولار الصناعي، في حين أكد أن السعودية استعدّت لتزويد قطاع غزة بمحطات التحلية، للمساعدة في تحلية مياه البحر وإنهاء أزمة المياه.

وبيّن الحمد الله بأن الحكومة الفلسطينية تواصلت مع الحكومة التركية، التي أبدت استعدادها لإرسال سفينة توليد كهرباء بقوة 105 ميجاوات، لكن إسرائيل رفضت أن ترسو السفينة على سواحل غزة.

ونوه بأن جهوداً دولية تبذل للعمل على أن ترسو السفينة على شاطئ أسدود وتمدّ غزة بالكهرباء، ولكن اسرائيل لم ترد بعد. 

إصابات واعتقالات في القدس والضفة

من جهة أخرى، أصيب العشرات من الفلسطينيين بالاختناق، مساء أمس الخميس، فيما اعتقل عدد آخر في مناطق متفرقة من القدس والضفة الغربية.

وفي القدس المحتلة، أصيب المواطن نعمان أبو سنينة، ونجله مازن، وزوجته، بالاختناق جراء استنشاقهم لغاز الفلفل، ونقلوا على أثرها للعلاج في مستشفى المقاصد الإسلامية في المدينة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزل أبو سنينة، في حي عين اللوزة في سلوان، جنوبي القدس، بدعوى اختباء شاب رشقهم بالحجارة، وجرت بين العائلة وأفراد القوة مشادات كلامية تحوّلت إلى عراك بالأيدي، قبل أن يرشوا غاز الفلفل باتجاه أفراد العائلة، ما تسبّب باختناقهم.

إلى ذلك، أبعدت شرطة الاحتلال الشاب ضياء داوود حمودة، والفتى نور سليم الشلبي (17 عاماً)، عن المسجد الأقصى حتى 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وكانت قوة من استخبارات الاحتلال اقتحمت منزل حمودة (يعمل مسعفاً متطوعاً في جمعية برج اللقلق في القدس)، واقتادته إلى مخفر شرطة القشلة، ثم إلى محكمة الصلح، حيث صدر قرار بإبعاده عن المسجد الأقصى.

بينما اقتحمت قوة من شرطة الاحتلال منزل ذوي الفتى الشلبي، وقامت باعتقاله واقتياده إلى مركز شرطة القشلة داخل البلدة القديمة، وبعد التحقيق معه سلّمته قراراً بالإبعاد.

وإلى الشمال من الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد يوسف، من قرية العرقة، غربي جنين، أثناء عبوره حاجزاً عسكرياً في قرية برطعة الشرقية المحاذية لجدار الفصل العنصري، واقتادته إلى جهة مجهولة.

في هذه الأثناء، أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع بمواجهات اندلعت ضد قوات الاحتلال في بلدة الزبابدة وقرية مسلية، جنوبي شرق جنين، وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.

بينما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً بين قريتي زبوبا ورمانة، غربي جنين، ودققت في بطاقات الفلسطينيين، عقب إيقاف مركباتهم وتفتيشها.

وإلى الشمال من الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب محمد أحمد بريغيث، أثناء وجوده على مدخل قرية بيت أمر، واقتادته إلى جهة مجهولة.

في سياق منفصل، نددت مؤسسة "البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك"، في بيان لها، بحملة الملاحقة التي تشنها قوات الاحتلال بحق المصلين وحافلات "مسيرة البيارق"، منذ أسبوعين وبشكل شبه يومي، بطريقة وحشية، والتي تقل من خلالها المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني للصلاة يومياً في الأقصى.

وبيّنت المؤسسة أنه، ومنذ نحو أسبوعين، تجري ملاحقة عدد من حافلات "البيارق"، وتحتجز سلطات الاحتلال سائقي الحافلات وتخضعهم إلى تحقيقات مطوّلة، بينما يضطر المسافرون المصلون إلى العودة عبر حافلات بديلة، ما يسبب مضايقة كبيرة للمصلين.

وأكدت المؤسسة أن كل "ممارسات الاحتلال لن توقف تواصل شدّ الرحال إلى الأقصى في كل وقت وحين". ووصف رئيس المؤسسة، ناصر خالد، تلك الملاحقات بأنها "اعتداء صارخ على مصلي المسجد الأقصى، حيث إن الكثيرين منهم من كبار السن".

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من تلك الممارسات إلى إبعاد الناس عن الصلاة والتواصل وشد الرحال إلى الأقصى، وخصوصاً أن "مسيرة البيارق" توفر، منذ سنين طويلة، حافلات يومية لنقل المصلين إلى المسجد الأقصى، وتقوم بدور بارز في إرفاد المسجد بعشرات آلاف المصلين، داعياً وسائل الإعلام إلى الاهتمام بممارسات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، وكذلك تغطية أحداث ملاحقة "مسيرة البيارق".

المساهمون