الحمد الله يدعو الفصائل الفلسطينية لدعم حكومة الوفاق

دعا رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، الفصائل الفلسطينية كافةً لـ"تعزيز الخطاب الوحدوي، الذي يمنح الأمل للمواطن الفلسطيني، وإلى دعم حكومة الوفاق، التي تبذل أقصى الجهود، لمعالجة تداعيات الانقسام، وتبعاته على الحياة الفلسطينية".

وأكّد خلال لقائه بوفدٍ وزاري فلسطيني يتّجه اليوم الإثنين إلى غزة، أنّ "حكومة الوفاق الوطني، مصرّة على المضي قدماً بسياسة توحيد مؤسسات دولة فلسطين، وستطبّق توصيات اللجنة الإدارية والقانونية، فور الانتهاء من عملها في ما يتعلق بمعالجة كافة القضايا الناجمة عن الانقسام".

وفي ما يتعلق بتسلّم المعابر، جدّد الحمد الله دعوته لكافة الأطراف إلى التعاون لتنفيذ قراره بشأن اللجنة، التي تم تشكيلها لترتيب تسلّم كافة المعابر على قطاع غزة، حتى تتمكن الحكومة من القيام بمسؤولياتها في إدارة المعابر وتسريع عملية إعادة الإعمار، في ظل ما يواجه أهالي غزة من ظروف صعبة.

والوفد الحكومي سيزور غزة لأيام عدة، من أجل السعي لإيجاد حلول عملية لكافة القضايا اليومية والخدمات المطلوب القيام بها، من قبل حكومة الوفاق الوطني، فيما ستجتمع الحكومة عبر تقنية "الفيديو كونفرنس"، ما بين غزة والضفة يوم غدٍ الثلاثاء.

وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى للقطاع من قبل وفد حكومي فلسطيني بعدما ألغى الحمد الله زيارته، إثر تفجيرات استهدفت منازل 15 من قادة حركة فتح في غزة ومنصة الاحتفال الذي كان مقرراً حينها لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وذلك في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي.

من جهةٍ أخرى، برّر مسؤولون في الحكومة، غياب الحمد الله عن الوفد، بقيامه في اليومين المقبلين بجولةٍ إلى دول الخليج، لحثها على الإيفاء بتعهداتها بمؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة.

بدوره، أشار الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إيهاب بسيسو، في تصريحاتٍ للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إلى أنّ الوفد الوزاري يضمّ عددًا من أركان الوزارات والمساعدين والطواقم الإدارية، بما يزيد عن 45 عضوأً.

وأكّد بسيسو أنّ الحكومة مصمّمة على المضي بالتزاماتها اتجاه أهل قطاع غزة، رغم كل المعوقات والتحديات، وتحديداً بما يتعلق بالملفات الحساسة والحيوية، مثل إعادة الإعمار، وكل ما يقف في طريق عمل الحكومة في غزة.