قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، اليوم الأربعاء، إن "جرائم المستوطنين الإسرائيليين هي العامل الأساسي في إشعال الأوضاع في الضفة الغربية، لا سيما ما أقدم عليه مستوطن صباح اليوم في القدس من الاعتداء على فتاة مقدسية وإطلاق النار عليها".
وأكد الحمد الله، في تصريحات له خلال زيارة قام بها للمصابين بالمواجهات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، باسم الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، أن على إسرائيل ردع المستوطنين ووقف الاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين وبشكل خاص في القدس، محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تصعيد المستوطنين وقوات الاحتلال.
كما جدد رئيس الوزراء الفلسطيني تأكيده على مطالبة عباس لمؤسسات المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة، بتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
ونوه الحمد الله إلى أن المسيرات التي خرجت هي مقاومة سلمية شعبية، وقوات الاحتلال تواجهها بإطلاق الرصاص الحي بشكل متعمد نحو الرأس والصدر بهدف القتل، وهو عمل مدان ومرفوض، وفق كافة القوانين والمواثيق الدولية.
من جهة أخرى، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، حملة التحريض الإسرائيلية الرسمية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، والتي تتصاعد وتيرتها وتتسع دائرتها على الرغم من الدعوات التي أطلقتها القيادة الفلسطينية، بضرورة العمل من أجل نزع فتيل التوتر المتصاعد الذي ينذر بانفجار شامل، وهو ما تسعى وتخطط حكومة نتنياهو له.
إلى ذلك، دانت الوزارة الفلسطينية تسابق أركان التطرف والعنصرية في إسرائيل، على التحريض الخطير لقتل الفلسطينيين واستباحة أراضيهم، كتصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم أمس الثلاثاء، التي دعا فيها إلى تشديد القبضة الحديدية وتوعده للفلسطينيين بمزيد من القمع والملاحقة، ووافق على نشر كاميرات ومناطيد مراقبة في شوارع وسماء الضفة الغربية، في انتهاك جديد للسيادة الفلسطينية.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى العقاب الجماعي بحق أصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة بالقدس، من إغلاق لمحلاتهم والتهديد بمحاكمتهم، لعدم تمكنهم من منع عملية الطعن، وكأن العشرين ألف شرطي الذين نشرهم الاحتلال على مداخل وأزقة البلدة القديمة، نجحوا في منع ذلك.
وشددت على أن سياسات الحكومة الإسرائيلية والمواقف الصادرة عن أركانها، تعتبر دولة "غانغسترز"، إذ فقد أركانها رشدهم وباتوا يداهمون منازل الفلسطينيين لاعتقال طفل لا يزيد عمره على ثلاث سنوات بحجة رشقه للحجارة، متسائلة إلى هذه الدرجة وصل بهم الخوف والرعب.
وتابعت "نلاحظ أن تلك التصريحات التي جاءت لترهيب الفلسطينيين بجميع الأعمار، إثبات قاطع على حالة الرعب والخوف التي تسكن نفوس أركان تلك الدولة، حيث إن ما يشاهد من واقع المواجهات الحالية، يثبت أن الفلسطيني الضعيف قد أصبح قويًا، وأن الإسرائيلي القوي أصبح ضعيفًا، ويحاول إخفاء خوفه وضعفه من خلال تخطي حدود القوانين الدولية والإنسانية واستخدام القوة المفرطة في غير مكانها".
وبناء على ذلك، قالت الوزارة الفلسطينية إنها "تتابع كشف وفضح هذه التوجيهات الإسرائيلية الرسمية أمام المجتمع الدولي، وتقوم بتوثيق جميع الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، من أجل متابعتها مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص كافة، مشددة على أن أي قوة مهما بطشت، فإنها لن تستطيع النيل من عزيمة الفلسطينيين لأنهم تواقون للحرية والاستقلال، وأن المعركة بالنسبة للإسرائيليين خاسرة تمامًا رغم تكلفتها الباهظة على الفلسطينيين.
اقرأ أيضا: إسرائيل تخشى فتح جبهة ثالثة من غزة