الحمد الله: اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين ستشعل الأوضاع

07 أكتوبر 2015
الحمد الله استنكر الاعتداءات الإسرائيلية (أرشيف/ Getty)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، اليوم الأربعاء، إن "جرائم المستوطنين ‏الإسرائيليين هي العامل الأساسي في ‏إشعال الأوضاع في الضفة الغربية، لا سيما ما أقدم عليه ‏مستوطن صباح اليوم في القدس من الاعتداء على فتاة مقدسية وإطلاق ‏النار عليها".‏


وأكد الحمد الله، في تصريحات له خلال زيارة قام بها للمصابين بالمواجهات التي تشهدها ‏الأراضي الفلسطينية، باسم الرئيس ‏محمود عباس والحكومة الفلسطينية في مجمع فلسطين الطبي ‏بمدينة رام الله، أن على إسرائيل ردع المستوطنين ووقف ‏الاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ‏وبشكل خاص في القدس، محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تصعيد المستوطنين ‏وقوات ‏الاحتلا‎ل.‎

كما جدد رئيس الوزراء الفلسطيني تأكيده على مطالبة عباس لمؤسسات المجتمع الدولي، لا سيما ‏الأمم المتحدة، بتوفير الحماية الدولية ‏العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع ‏غزة والقدس الشرقية.‏

ونوه الحمد الله إلى أن المسيرات التي خرجت هي مقاومة سلمية شعبية، وقوات الاحتلال ‏تواجهها بإطلاق الرصاص الحي بشكل ‏متعمد نحو الرأس والصدر بهدف القتل، وهو عمل مدان ‏ومرفوض، وفق كافة القوانين والمواثيق الدولية.‏

من جهة أخرى، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها، حملة التحريض الإسرائيلية ‏الرسمية المتواصلة ضد الشعب ‏الفلسطيني وقيادته، والتي تتصاعد وتيرتها وتتسع دائرتها على ‏الرغم من الدعوات التي أطلقتها القيادة الفلسطينية، بضرورة ‏العمل من أجل نزع فتيل التوتر ‏المتصاعد الذي ينذر بانفجار شامل، وهو ما تسعى وتخطط حكومة نتنياهو له.‏

إلى ذلك، دانت الوزارة الفلسطينية تسابق أركان التطرف والعنصرية في إسرائيل، على التحريض ‏الخطير لقتل الفلسطينيين واستباحة ‏أراضيهم، كتصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين ‏نتنياهو، يوم أمس الثلاثاء، التي دعا فيها إلى تشديد القبضة الحديدية ‏وتوعده للفلسطينيين بمزيد ‏من القمع والملاحقة، ووافق على نشر كاميرات ومناطيد مراقبة في شوارع وسماء الضفة ‏الغربية، في ‏انتهاك جديد للسيادة الفلسطينية.‏

ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى العقاب الجماعي بحق أصحاب المحلات التجارية في البلدة ‏القديمة بالقدس، من إغلاق لمحلاتهم ‏والتهديد بمحاكمتهم، لعدم تمكنهم من منع عملية الطعن، ‏وكأن العشرين ألف شرطي الذين نشرهم الاحتلال على مداخل وأزقة ‏البلدة القديمة، نجحوا في ‏منع ذلك.‏

وشددت على أن سياسات الحكومة الإسرائيلية والمواقف الصادرة عن أركانها، تعتبر ‏دولة "غانغسترز"، إذ فقد ‏أركانها رشدهم وباتوا يداهمون منازل الفلسطينيين لاعتقال طفل لا ‏يزيد عمره على ثلاث سنوات بحجة رشقه للحجارة، متسائلة ‏إلى هذه الدرجة وصل بهم الخوف ‏والرعب.‏

وتابعت "نلاحظ أن تلك التصريحات التي جاءت لترهيب الفلسطينيين بجميع ‏الأعمار، إثبات قاطع على حالة ‏الرعب والخوف التي تسكن نفوس أركان تلك الدولة، حيث إن ما ‏يشاهد من واقع المواجهات الحالية، يثبت أن الفلسطيني ‏الضعيف قد أصبح قويًا، وأن الإسرائيلي ‏القوي أصبح ضعيفًا، ويحاول إخفاء خوفه وضعفه من خلال تخطي حدود القوانين ‏الدولية ‏والإنسانية واستخدام القوة المفرطة في غير مكانها"‏‎.‎

وبناء على ذلك، قالت الوزارة الفلسطينية إنها "تتابع كشف وفضح هذه التوجيهات الإسرائيلية ‏الرسمية أمام المجتمع الدولي، ‏وتقوم بتوثيق جميع الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، من أجل ‏متابعتها مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص كافة، مشددة على ‏أن أي قوة مهما بطشت، فإنها ‏لن تستطيع النيل من عزيمة الفلسطينيين لأنهم تواقون للحرية والاستقلال، وأن المعركة بالنسبة ‏‏للإسرائيليين خاسرة تمامًا رغم تكلفتها الباهظة على الفلسطينيين‎.‎

اقرأ أيضا: إسرائيل تخشى فتح جبهة ثالثة من غزة

المساهمون