وتتميز الحمامات في تونس بتصميم معماري خاص، إذ تضم ثلاث غرف أساسية، تتوزع بين الباردة ومتوسطة السخونة وشديدة السخونة، بالإضافة إلى ملحقات أخرى، مثل مكان للخلوة، وهي غرفة ضيقة ذات باب يمكن لمستخدم الحمام الاختلاء بها، وتمكنه من الابتعاد عن التعري أمام العوام والاستمتاع بالخصوصية.
وتتوزع المهن في الحمام، وتبدأ من موظفي الاستقبال الذي ينظمون العمل ويتقاضون النقود من المرتادين، وتصل إلى "الطياب" أو "الكياس" الذي يتولى عملية تنظيفهم، و"الأفريقي" الذي يسخن الحمام.
وكانت الباحثة في علوم التراث، خولة الفرشيشي، قد وقعت نسخة كتابها "الجسد في الحمام"، داخل أحد الحمامات الشعبية في العاصمة. وتعتبر الفرشيشي أن أهمية الكتاب تكمن في أن العديد من الإنتاجات تطرقت إلى ثقافة الجسد، لكن يندر تناول الحمام كمكان.
ويعتبر الحمام ملتقى اجتماعياً للرجل والمرأة، وفرصة لتناقل الأخبار والترفيه وتجديد الطاقة وإزاحة الضغوطات اليومية، ولعب قديماً دور مركز الخاطبة واختيار العروس للابن.
"العربي الجديد" حضر توقيع كتاب "جسد في الحمام"، ونقل لكم هذه اللحظات.