دافعت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، عن العملية العسكرية التي تنفذها قوات الشرعية، بدعم من التحالف العربي، في الساحل الغربي للبلاد، بعد ساعات من انتقادات وجهها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للمواجهات الجارية على ساحل البحر الأحمر.
وقالت الحكومة، في بيان اليوم، نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، في نسختها التابعة للشرعية، إن "تحركات الجيش الوطني مدعومًا بقوات التحالف العربي لتحرير مناطق الساحل الغربي التي يسيطر عليها الانقلابيون، تأتي في إطار حرص الحكومة الشرعية على إنهاء معاناة وحماية المواطنين من انتهاكات الحوثي- علي عبدالله صالح، التي لا تحترم أي مواثيق أو قوانين دولية".
وتابعت أن "تحركات الجيش تأتي من صميم عمل وواجبات الحكومة، كونها المسؤولة عن حماية مواطنيها"، وأن "المواطنين في مناطق الساحل الغربي يعانون من القمع والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من قبل القوات التابعة للحوثي- صالح بما في ذلك الاعتقالات والإخفاء القسري، والتجنيد الإجباري للشباب والأطفال، والقتل خارج إطار القانون، والحرمان من المساعدات، وتفجير منازل المواطنين".
وقال بيان الحكومة إنها "تُذكّر المنظمات الدولية بممارسات الحوثي - صالح فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، والتي تأتي عن طريق ميناء الحديدة، حيث تقوم قيادات الانقلاب ببيع تلك المساعدات، وخاصة المشتقات النفطية والمواد الغذائية، في السوق السوداء، للحصول على أموال تساعدهم في استمرار تمويل عملياتهم العسكرية، بينما يعاني سكان محافظة الحديدة، والتي يأتي عبر مينائها الكثير من المساعدات، من المجاعة".
وجاء بيان الحكومة بعد ساعات من بيان أصدره المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ندد فيه باستهداف مجلس عزاء للنساء شمال صنعاء، وقال إن المواجهات الجارية على ساحل البحر الأحمر، تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في البلاد.
وأوضح ولد الشيخ في بيانه، الليلة الماضية، والذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في مناطق الحرب، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وغير قادرين على المغادرة إلى أماكن آمنة. مضيفاً أن الأنشطة العسكرية في المنطقة تشكل تهديداً لاستيراد الإمدادات التجارية والإنسانية، ما يعرض الملايين من اليمنيين لخطر الموت والمجاعة.
ويشهد الساحل الغربي لليمن، مواجهات بين قوات الشرعية المدعومة من التحالف وبين مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وحلفائهم، وهي المواجهات التي تصاعدت في الجزء الساحلي من محافظة تعز (المخا وذوباب) قرب باب المندب، فيما تنفذ مقاتلات التحالف غارات جوية بوتيرة شبه يومية، في محافظة الحديدة، التي يقع فيها المرفأ التجاري الأهم في البلاد.