طلبت الحكومة اليمنية رسمياً، من الأمم المتحدة، تصنيف "أنصار الله" (الحوثيون) جماعة إرهابية، في رسالة قدمها مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريس، أمس السبت.
وقال اليماني إنه "بناء على توجيهات حكومتي، اسمحوا لي أن ألفت انتباهكم إلى التدخلات الإيرانية المستمرة في اليمن، وتأثيرها على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن "إيران مستمرة في إرهاب الممرات الدولية جنوب البحر الأحمر وباب المندب، وتواصل تمويل الحوثيين ودعمهم استراتيجياً وعسكرياً، من خلال تدريب مقاتليهم وإرسال شحنات الأسلحة والذخائر، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن".
واتهمت الرسالة "تحالف الحوثي و(الرئيس السابق علي عبدالله) صالح بشن هجمات صاروخية وباليستية غير مسؤولة وبلا تمييز ضد حدود السعودية، أسفرت عن مئات الإصابات وتدمير البنى التحتية المدنية، بما فيها المدارس والمستشفيات".
وعلى ضوء ذلك، طالبت الرسالة مجلس الأمن بتصنيف الحوثيين "كجماعة إرهابية".
إلى ذلك عاد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، بعد زيارة إلى السعودية استمرت أسبوعاً، وأفادت وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للشرعية، بأن الرئيس هادي وقف خلال الزيارة على المراحل اللاحقة للعمليات الميدانية التي يعد لها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالتعاون مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتحرير الشريط الساحلي وصولاً إلى محافطة الحديدة وميناء ميدي.
كما تناولت الزيارة، وفقاً للوكالة، "الوضع الاقتصادي الراهن الذي تمر به بلادنا، وإمكانية دعم العملة الوطنية، ووقف الانهيار الحاصل جراء عبث الانقلابيين وتخزينهم في الكهوف احتياطات البلد ومدخرات البنك المركزي".
وكان هادي غادر عدن، الاثنين الماضي، عقب خلافات بين قوات الحرس الرئاسي وبين القوة التي تتولى حماية مطار عدن الدولي، وتدعمها دولة الإمارات.