الحكومة اليمنية ترد على مقترحات غريفيث بشأن الحديدة

22 يوليو 2018
بن دغر التقى غريفيث في الرياض (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، أنها سلمت المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، ردها رسمياً، على المقترحات المقدمة من الأخير بشأن مدينة الحديدة الساحلية، والتي كانت محور التصعيد العسكري وجهود التهدئة في الشهرين الأخيرين.

وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بنسختها التابعة للشرعية، أن رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، الذي التقى غريفيث في العاصمة السعودية الرياض، سلمه "ردود الحكومة اليمنية بشأن مقترحاته المتعلقة بالوضع في مدينة الحديدة"، والتي سبق أن طرحها مبعوث الأمم المتحدة، خلال زيارته إلى عدن، الأسبوع قبل الماضي.

وكان المبعوث الأممي نقل إلى الرئيس اليمني، في وقتٍ سابق، مقترحات بشأن الحديدة، لم يكشف عنها بصورة رسمية، إلا أنها تتعلق بعرض من جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بالموافقة على دور للأمم المتحدة بإدارة ميناء الحديدة، الشريان الأهم الذي تصل عبره المساعدات والإمدادات بالوقود والمواد الغذائية، في حين تطالب الحكومة اليمنية بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء.

وأوردت وكالة الأنباء اليمنية أن بن دغر أكد خلال اللقاء مع غريفيث، اليوم، على موقف الحكومة والتزامها بـ"السلام العادل والشامل" وفقاً لـ"المرجعيات" (المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار وقرارات مجلس الأمن)، وعلى التزامً ما وصفها بـ"المليشيا الحوثية" بالانسحاب "الكامل من العاصمة صنعاء والمدن، وتسليم السلاح للدولة، وعودة السلطة الشرعية".


وشدد بن دغر على ضرورة "إبداء حسن النية قبل بدء أي مشاورات قادمة، وذلك من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الحوثية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لكافة المتضررين في عموم محافظات البلاد".

واعتبر رئيس الحكومة اليمنية أن "المرجعيات الملزمة لجميع الأطراف"، هي "الضامن للسلام الدائم والشامل"، وقال "إنه من الصعوبة الوصول إلى الحل في اليمن دون تنفيذ المرجعيات"، إشارة لتلك التي تطلب من الحوثيين الانسحاب من المدن وتسليم السلاح، وأضاف أن "على الأمم المتحدة رفض الانقلاب في اليمن".

وكان غريفيث قاد جهوداً لفرض وقف التصعيد العسكري في الحديدة، وقام بالعديد من الزيارات بين صنعاء وعدن والرياض، لبحث مقترحات بشأن الحديدة واستئناف جهود السلام.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن غريفيث اليوم قوله، خلال اللقاء، إن "الأمم المتحدة ستعمل خلال الأيام القادمة، على التشاور مع مختلف الأطراف، لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام، بالإضافة إلى التأكيد على الجوانب الإنسانية لليمنيين المتضررين".

ووافق الحوثيون، في وقتٍ سابق، على السماح للأمم المتحدة بأن تتولى دوراً بإدارة ميناء الحديدة، الذي تصل عبره أغلب الواردات والمساعدات الإنسانية، إلا أن الحكومة تشدد على ضرورة انسحاب مسلحي الجماعة بشكل كامل من المدينة.