الحكومة اليمنية: الحوثيون لم يلتزموا بالانسحاب من عمران

13 اغسطس 2014
الحوثي:مخرجات الحوار غير ملزمة للجماعة بـ"سرعة تسليم السلاح"(محمد حمود/الأناضول/Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة اليمنية، يوم الأربعاء، أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) لم تلتزم بالانسحاب من محافظة عمران التي سيطرت عليها الشهر الماضي، في وقت نفى فيه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أن تكون مخرجات الحوار ملزمة لجماعته بسرعة تسليم السلاح وإنما في سياقات محددة.

وأوضح التقرير الصحافي للاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أنه "استمع إلى تقارير عدد من الوزراء حول الصعوبات التي تعترض أداء مكاتبهم في محافظة عمران جراء عدم التزام جماعة الحوثيين بالانسحاب من المحافظة". وأقرّ المجلس في هذا الشأن رفع تقرير متكامل وشامل للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي عن الأوضاع في عمران "بناء على التقارير المرفوعة من الوزراء، شاملة المقترحات والتوصيات لتجاوز هذا الوضع وتطبيع الاوضاع في المحافظة وبسط سيطرة الدولة عليها".

وكان الحوثيون سيطروا على محافظة عمران في الثامن من الشهر الماضي بعد مواجهات مع الجيش. وأعلنوا عقب السيطرة الانسحاب من المدينة، إلا أن مصادر محلية وحكومية تؤكد استمرار سيطرتهم على المدينة وممارستهم السلطات الكاملة فيها.

وفي السياق، نفى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أن تكون مخرجات الحوار الوطني ملزمة للجماعة بـ"سرعة تسليم السلاح". وقال إن من يطالب بذلك "إما أنه لم يفهم مقررات الحوار الوطني أو أنه لم يطلع عليها، أو أنه يريد أن يحسب عليها ما ليس منها في سياق المناكفات السياسية والإعلامية".

وأوضح الحوثي في حوار مع صحيفة "صدى المسيرة" التابعة للجماعة أن "النصوص واضحة وسياقها واضح، وهي مبنية على أساس بناء دولة شراكة وطنية، دولة حقيقية لليمنيين كل اليمنيين، دولة مؤسسات منعتقة ومتحررة من الخضوع التام لقوى النفوذ والتسلط، وهي أيضاً تقدم معالجات وحلولاً متنوعة واستحقاقات منصوصاً عليها". وأضاف "من ثم تتخاطب مع الجميع ولا يوجد نهائياً اي نص في مخرجات الحوار بالشكل الذي يقولونه يتوجه إلينا أن نسلم السلاح إلى قوى النفوذ المتسلطة".

صالح يطالب بكشف مخططي محاولة اغتياله

من جهته، دعا الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، السلطات الأمنية المعنية بالتحقيق في قضية النفق الذي عُثر عليه في اتجاه منزله في صنعاء لتنفيذ مخطط لاغتياله، بكشف "من نفّذ وحفر، والأهم من الذي موّل ومن الذي خطّط لهذا العمل الإرهابي"، الذي قال إنه "كان يستهدف الوطن وأمنه واستقراره" على حد تعبيره.

واعتبر صالح، الذي كان يتحدث إلى زائرين لمنزله، وفق الموقع الرسمي لحزب المؤتمر، أن مخطط استهدافه هو "مخطط إرهابي انقلابي وهو امتداد لما سمي الربيع العربي". وأضاف أن من يقفون وراء المخطط "يريدون تدمير ما تحقق في البلد منذ خمسين عاماً ويريدون تدمير كل المنجزات والانجازات".

وكانت السلطات اليمنية أكدت العثور على نفق تم حفره من أحد "الهناغر" باتجاه منزل صالح في صنعاء يبلغ طوله 88 متراً وشكلت لجنة تحقيق في الحادثة.

المساهمون