الحكومة الموريتانية تبدأ لقاءاتها بالمرشحين الرافضين لنتائج الانتخابات

10 يوليو 2019
خسرت المعارضة الانتخابات الشهر الماضي (فرانس برس)
+ الخط -

بدأت الحكومة الموريتانية، مساء الثلاثاء، اللقاءات مع مرشحي المعارضة الذين رفضوا الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 22 حزيران/ يونيو الماضي، وذلك تحضيراً للحوار الذي دعا إليه المرشحون من أجل الخروج من الأزمة السياسية التي دخلتها موريتانيا بعد الانتخابات الرئاسية الماضية.

وجمع أول لقاء بين المرشح الحاصل على المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية بيرام ولد اعبيدي ورئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وعضو الحكومة سيدنا عالي ولد محمد خونه.

وبدا جليا أن الحكومة تسعى لاحتواء الأزمة الحالية وحل جميع الملفات العالقة لتضمن حضور المرشحين الخاسرين في الانتخابات لحفل تنصيب الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني الذي فاز بنسبة 52 بالمئة من الأصوات.

فقد وافق الوزير ولد محمد خونه على طلب المرشح بيرام ولد اعبيدي بأن يكون اللقاء في مقر حملة ولد اعبيدي وبحضور عدد من الناشطين في حملته الانتخابية، كما وافق على لقاء باقي المرشحين تباعا.

وقال ولد اعبيدي بعيد اللقاء إن "النظام رد بشكل إيجابي على نظرتنا لحل الأزمة عن طريق الحوار وبالطرق السلمية، ونشكره على الاستماع إلى دعوتنا لحل المشاكل العالقة منذ نهاية الانتخابات عن طريق التفاوض واللقاء وبالطرق السلمية".

وأضاف أن "اللقاء كان ممهدا لحوار سينطلق قريبا". وأنه "تم في أجواء إيجابية من شأنها أن تساهم في تهدئة الأجواء وتنقيتها للخروج من الأزمة"، لافتا إلى أن "ما تقوم به المعارضة من حوار وتفاوض ونقاش مع النظام يتم بصفتها معارضة موحدة وفق الأسس والأفكار والمواقف التي يتفق عليها المرشحون الأربعة".

وأكد أن اللقاء تناول أيضا الواقع السياسي في البلاد ووضعية حقوق الإنسان والتعايش، إضافة إلى بعض القضايا المستعجلة كإطلاق سراح الصحفي أحمد ولد الوديعة، ووقف متابعة المعارضين في الخارج.



أما الوزير سيدنا عالي ولد محمد خونه فقد أكد أنه استمع لطرح المعارضة المتعلق بتطبيع العلاقة مع النظام، وقال أن "الهدف هو التشاور مع القوى السياسية من أجل تطبيع الحياة السياسية والخروج بخلاصات توافقية". وأضاف "هناك لجنة تابعة للمعارضة ستتولى صياغة بعض النقاط ومن ثم سيستلمها للنظام للرد عليها".

وسيلتقي الوزير في وقت لاحقا المرشحين الحاصلين على المركز الثالث والرابع والخامس في الانتخابات على التوالي سيدي محمد ولد بوبكر، ومحمد ولد مولود، وكان حامدينو.

وكان مرشحو المعارضة قد رفضوا نتائج الانتخابات الرئاسية، ودعوا إلى الدخول في حوار مع الحكومة من أجل الخروج من الأزمة السياسية.