ورغم مرور أربعة ايام على الإعلان عن انطلاق عملية تحرير الأنبار من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بمشاركة الجيش والشرطة ومليشيا "الحشد الشعبي"، لم تتضح لغاية الآن النتائج المتحققة من العملية، بينما لا يزال مصير آلاف المدنيين في مدينة الرمادي ومحيطها مجهولاً.
وفي هذا السياق، أوضح عضو مجلس محافظة الأنبار، مزهر الملا لـ "العربي الجديد"، أن "السلطات العراقية تمارس تعتيما إعلاميا كبيرا على نتائج العمليات العسكرية التي انطلقت منذ عدة ايام"، لافتاً إلى محاولته "أكثر من مرة الاتصال بمسؤولي المحافظة، أو أقاربه الذين يقاتلون التنظيم، دون الحصول على أية نتيجة".
وكشف عضو آخر في مجلس المحافظة، لـ"العربي الجديد"، أن "جهات عراقية متنفذة، تمارس ضغوطاً على الحكومة المحلية، لإجبارها على تأييد كل ما يجري في المحافظة، ومنع أعضائها من الإدلاء بأي تصريح مناقض لتوجهات الحكومة الاتحادية، بخصوص العمليات التي تُجرى في الرمادي ومحيطها".
وأضاف أن "أغلب أعضاء المجلس اضطروا للموافقة، بسبب تواجدهم في بغداد، تحت سطوة الحكومة والجماعات المسلحة".
وأشار المسؤول المحلي، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن "مليشيا الحشد الشعبي انتهكت حقوق الإنسان بشكل صريح، واعتقلت عشرات الأشخاص واستعرضت بهم أمام الملأ، وعرضت صورهم في قنواتها الفضائية"، معبراً عن قلقه من "المصير المجهول لآلاف المدنيين المتواجدين في الرمادي ومحيطها، بعد اشتداد القصف الجوي والصاروخي، والحديث عن جلب الحشد لصواريخ ثقيلة لاستهداف الرمادي".
اقرأ أيضاً: "لبيك يا عراق" بديلاً لـ "يا حسين" بعملية الأنبار