وأشار الخضر إلى أن "برنامج بالأخضر" يحمل طابع الاستدامة وليس مجرد مشروع مؤقت أو حملة إغاثية، كما أنه يعمل على تهيئة المجتمعات في المدن والقرى المحررة لمرحلة إعادة الإعمار، التي ستأتي بعد سقوط النظام وعودة الاستقرار إلى سورية، مشيداً بدور الولايات المتحدة التي قدمت ستة ملايين دولار للمشروع.
وقدم مدير برنامج بالأخضر أنس طعمة شرحاً تفصيلياً للاتفاقيتين الموقعتين مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، موضحاً أن المنحة الأولى البالغة قيمتها 4.4 ملايين دولار، هدفها تزويد المديريات التابعة لوزارات الحكومة السورية المؤقتة بآليات ومعدات بغية تمكنها من إعادة تأهيل بعض المرافق الحيوية، منها (سيارات النظافة وناقلات الحبوب، معدات ثابتة ثقيلة كالمخابز والمطاحن ومولدات كهرباء ضخمة الاستطاعة، إضافة إلى مواد أخرى للبنية التحتية وإعادة الترميم).
وأكد أن المنحة الثانية البالغة قيمتها 1.6 مليون دولار هدفها تقوية دور مديريات الحكومة المؤقتة، والمجالس المحلية التابعة لها. وتشمل هذه الاتفاقية السلل الغذائية والشتوية واللوازم المدرسية كالحقائب والقرطاسية، ومساعدات للمخابز كالطحين والخميرة.
ونوه أنس طعمة بأن كلتا المنحتين لا تتضمنان الكلفة التشغيلية، والنفقات الجارية كأجور العمال ومصاريف الطاقة اللازمة للتشغيل، والتي ستتكفل بها الحكومة السورية المؤقتة والبالغة حوالي 800 ألف دولار.
يذكر أن "برنامج بالأخضر" انطلق في منتصف العام 2014 ويهدف إلى دعم جهود الحكومة السورية المؤقتة، والمجالس المحلية المنتخبة لملء الفراغ الإداري والخدمي في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
ويعمل البرنامج على تمكين السلطة المدنية في هذه المناطق، وإعادة بناء مؤسسات الدولة من خلال مشاريع خدمية، وتنموية وإنسانية، تسعى لإعادة الاستقرار إلى حياة المواطنين. ويقوم بتنفيذ مشاريع البرنامج الوزارات المختلفة في الحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى المجالس المحلية.