دانت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة عمليات الاغتيال التي تطاول شيوخ العشائر والقبائل العربية في شمال شرق سورية، متهمة مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تقود "قوات سورية الديمقراطية" بالوقوف وراء تلك العمليات والتخطيط لها.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، "تدين وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة عمليات الاغتيال التي يتعرض لها شيوخ العشائر في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإرهابية الانفصالية PKK/PYD، وتؤكد أن هذه الجرائم لا يمكن أن تكون إلا من تخطيط وتنفيذ هذه العصابات التي تعمل على التخلص من كافة الشخصيات الاعتبارية المؤثرة في الحاضنة الشعبية المناهضة لمشروعها الانفصالي المرفوض شعبيا".
واتهمت الوزارة في بيانها المليشيات باتباع أساليب من أجل طرد السكان الأصليين، ومواجهة أي شخصيات تعارض المشروع الانفصالي. وأضاف بيان الوزارة أن عمل المليشيات على "طرد السكان الذين يمكن أن ينتفضوا عليهم ويخربوا مشروعهم الانفصالي واضح وجلي، وما هذه الأعمال الإجرامية التي تطاول شيوخ العشائر إلا موجة جديدة من الإرهاب الحاقد الهادف إلى بث الرعب في نفوس أية شخصيات قد تعارض المشروع الانفصالي".
وذكر البيان أن "أسلوب التصفيات والاغتيالات الذي تنتهجه هذه العصابات الإجرامية بحق السكان المدنيين يتعارض مع كل المواثيق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان، وتاريخهم الأسود بارتكاب الجرائم في مناطق شرق الفرات".
ونوه إلى أن "الجرائم الجديدة التي تم ارتكابها في فترة عيد الأضحى المبارك لن تكون الأخيرة، طالما بقيت تلك المليشيت الإرهابية مسيطرة على المنطقة تزرع فيها الكراهية والعنصرية والقتل والتدمير، وترسل المفخخات إلى المناطق المحررة في الشمال السوري لقتل الأطفال والنساء والأبرياء، متبعة أساليب تنظيم (داعش) الإرهابي وأجهزة استخبارات الطائفية والإجرام في دمشق".
الجرائم الجديدة التي تم ارتكابها في فترة عيد الأضحى المبارك لن تكون الأخيرة
ودعت الوزارة في بيانها كافة الدول الداعمة للمليشيات إلى "وقف كل أنواع الدعم المادي والسياسي والمعنوي". كما دعت "كافة شيوخ العشائر ووجهاء المنطقة إلى قيادة تمرد شعبي عارم ضد الانفصاليين ومشاريعهم التدميرية المرفوضة شعبيا وإقليميا".
وشهدت منطقة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي اليوم توترا بين "قسد" وأبناء العشائر العربية، أدى لوقوع جرحى على خلفية الاحتجاجات على مقتل شيوخ من القبائل العربية. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أمس إن مجهولين هاجموا مجموعة من شيوخ قبيلة العقيدات في بلدة حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل مطشر حمود الهفل وإصابة إبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل، وهما من أبرز شيوخ قبيلة العقيدات في المنطقة.
ويتهم أهالي المنطقة مليشيات "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية بالوقوف وراء اغتيال الشيخ مطشر، بالإضافة لاغتيال شيوخ آخرين من بينهم الشيخ علي الويس، الذي قضى برصاص مجهولين في قرية الدحلة شرقي دير الزور.
وكانت السفارة الأميركية في دمشق قد دانت مساء أمس الهجوم على الشيخ "مطشر الحمود الجدعان الهفل"، مشددة على أن "العنف ضد المدنيين غير مقبول، ويعيق الأمل في حل سياسي دائم للصراع في سورية تمشياً مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254".