وبعد لحظات من كلمة الوزير ديفيس أمام البرلمان، أصدر المكتب الإعلامي لوزارة شؤون "بريكست" بياناً يُلخص مضمون "الكتاب الأبيض" الذي وُزع على النواب قبل دقائق من جلسة المناقشة، وهو ما لاقى استياء من النواب، ولا سيما في حزب العمال المعارض.
وجاء في بيان وزارة شؤون "بريكست" أن الخطة "الإيجابية والبناءة" التي أعلنت عنها الحكومة اليوم تقوم بالأساس على الشراكة في المصالح المتبادلة بين المملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي. وقال البيان إن الكتاب الأبيض الذي حمل عنوان "خروج المملكة المتحدة والشراكة الجديدة مع الاتحاد الأوروبي"، يعكس المبادئ الـ12 التي حددتها رئيس الوزراء لتوجيه مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، في كلمتها في لانكستر هاوس في 17 يناير/كانون الثاني الماضي؛ وتشمل هذه المبادئ توفير مناخ من اليقين والوضوح خلال فترة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، كلما كان ذلك ممكناً، وضمان التجارة الحرة مع الأسواق الأوروبية، والسيطرة على الهجرة والسيطرة على القوانين الوطنية الخاصة بالمملكة المتحدة.
ويُبرز الكتاب الأبيض لاستراتيجة "بريكست" المصلحة المتبادلة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في الحفاظ على تجارة أكثر حرية، وتبادلاً تجارياً أكثر نشاطاً في مجالات السلع والخدمات بعد خروج المملكة المتحدة. وأشارت الوثيقة إلى أنه "سيكون في مصلحة الجانبين بناء شراكة استراتيجية جديدة مع اتفاق طموح وشامل في مجال التجارة واتفاق جمركي جديد".
وقال نص الكتاب الأبيض إن "الأمر لا يتعلق بعمل نظامين مختلفين، ولكن العثور على أفضل طريقة تمكّن شركات المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي من الاستمرار في العمل معاً في الأسواق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي". وجاء في الوثيقة حرص بريطانيا على "أهمية خروج سلس، على أساس المنفعة المتبادلة، لتجنب حدوث اضطراب مفاجئ في الأسواق".
كما أشارت الوثيقة إلى ضرورة مرور عملية الخروج بفترة مرحلية لتنفيذ الترتيبات الجديدة، سواء أكانت تتعلق بضوابط الهجرة، وأنظمة الجمارك، والتعاون في مسائل العدالة الجنائية والمدنية، أم الأطر التنظيمية والقانونية المستقبلية للأعمال التجارية، لما في ذلك من مصلحة متبادلة للجانبين.