قضت محكمة سعودية، الاثنين، بالحكم على الناشط الحقوقي، مخلف الشمري، بالسجن مدة عامين و200 جلدة.
وأكد الخبر، عبد الرحمن الشمري، نجل الحقوقي السجين، الذي قال عبر حسابه في تويتر: "الوالد مخلف الشمري محكوم أمس بالخبر سجن سنتين و200 جلدة، والتهمة التواصل مع الشيعة، وأضاف أن القاضي، خالد الغامدي، استنكر على "مخلف" مخالطته الشيعة، وقال له: من سمح لك بالجلوس معهم والتحدث إليهم؟
كما أكدت مصادر مقربة من الناشط لـ"العربي الجديد"، أن صكّ الحكم في حقه سيصدر اليوم الأربعاء.
واعترض الناشط على الحكم الصادر في حقه، ولم يكن ممثل الادعاء العام حاضراً في الجلسة التي تعد التاسعة من مجموع الجلسات التي حضرها، منذ أن وجهت له تهمة إقامة وجبة عشاء بحضور إصلاحيين وزيارة جزيرة تاروت في محافظة القطيف والتقاط صورة بجانب رجل دين من الطائفة الشيعية في السعودية.
وعلل الشمري، الذي ولد في مدينة حائل عام (1955 م)، زيارته القطيف، التي تعد إحدى محافظات المنطقة الشرقية من السعودية، بأنه يهدف إلى تحقيق التعايش بين أبناء الوطن الواحد، وأن إقامته الصلاة خلف رجل الدين، حسن النمر، كانت بغرض تعزيز الوحدة بين المسلمين.
والشمري، الذي كان يعمل مديراً لشركة مقاولات، وتركها ليتفرغ للعمل الحقوقي، سبق اعتقاله بسبب نشاطه الحقوقي 3 مرات، وقد سجن لمدة 106 أيام، عام 2007 بتهمة المساس بأمن الدولة، الذي رفع قضية ضد احتجازه فيها، وحكمت المحكمة ببراءته وحصل على تعويض مالي.
وأعيد اعتقاله، حتى أفرج عنه بكفالة محاميه، أحمد السديري، في تاريخ 24 فبراير2012، بعد أن أمضى 21 شهراً بتهمة (إزعاج الآخرين)، كما اعتقل مرة أخرى خلال العام الماضي.