الحكم المغربي عشيق لـ"العربي الجديد":سعيد بمشاركتي في البرازيل

01 اغسطس 2014
عشيق خلف حيمودي يصافح نائب رئيس الفيفا(getty)
+ الخط -

عبـّر الحكم الدولي، رضوان عشيق، عن سعادته بالتواجد في مونديال البرازيل بديلا عن المنتخب المغربي لكرة القدم، وقال لـ "العربي الجديد" إن وجوده في نهائيات كأس العالم ولّد لديه شعورا بالفرح، لأن المغرب تمكن من تسجيل حضوره في حدث رياضي كبير.

وأبرز المغربي عشيق، الذي شارك كمساعد أول للحكم الجزائري جمال حيمودي، إلى جانب المساعد الثاني عبد الحق آية شعلي، أن مشاركته في قيادة أربع مباريات في نهائيات كأس العالم يعد مفخرة للتحكيم المغربي والقاري والعربي، مضيفا أنه ليس من السهل الظهور بمظهر مشرف، لا سيما وأن طاقم التحكيم شارك في معسكرات خاصة في الجزائر، وأخرى من تنظيم الاتحاد الدولي لكرة القدم في سويسرا.

وقال عشيق: "التحكيم ليس مجرد قرارات تصدر بإشارات من الراية أو بتواصل بين الحكام، أو بنفخ في الصافرة، بل هو ثمرة فهم دقيق لعديد من الأمور، منها حماية اللاعبين وتجسيد مبدأ الروح الرياضية، وكذلك ضمان التنسيق بين قرارات الحكام فوق المستطيل الأخضر، إضافة إلى حسن قراءة معطيات المباراة، فنيا وتكتيكيا، وفهم تفكير وتصرفات الفاعلين المتواجدين داخل الملعب من لاعبين وجهاز فني وإداري".

وكشف الحكم المغربي عن التنويه الذي حظي به من طرف الاتحاد الدولي للعبة، خاصة في اجتماعات تقييم أداء الحكام، وقال: "أحمد الله الذي وفقني وجعل مني أفضل حكم مساعد أفريقي وعربي، حيث تم تقييمي بشكل جيد من طرف مراقبي (الفيفا) بعد مباراتي الدور الأول، حيث حصلت في المباراتين الأولى والثانية على تنقيط درجته ما بين ثماني إلى عشر نقاط".

وخصصت إدارة التحكيم المغربية، التابعة لاتحاد الكرة، حفلا على شرف الحكم عشيق، الذي شرف الكرة المغربية في البرازيل، كما أقيم حفل على شرفه في مدينة الدار البيضاء من طرف "جمعية حكام الدار البيضاء"، لكن رغم غياب ممثلي اتحاد الكرة المغربي عن الحفل، فإن المحتفى به عبر عن سعادته لالتفاف زملائه الحكام حوله.

وقال عشيق: "لا يهم أن يثني عليك الآخرون، فعملك هو الذي يرفعك أو يطيح بك، أنا فخور لأنني قدت مباريات تاريخية أبرزها مباراة الترتيب، وهو شرف لا يقل عن تشريف المرحوم، سعيد بلقولة، الحكم المغربي، حين قاد نهائي مونديال 1998 بين البرازيل وفرنسا".

وعن قرار زميله الجزائري، جمال حيمودي، الذي أكد من خلاله رغبته في اعتزال التحكيم بعد المونديال، أوضح رضوان عشيق بأن القرار ناتج عن اختيار شخصي، وأكيد بعد طول دراسة وتأمل، "لكن جمال يبقى من أعمدة التحكيم العربي"، وكما قال جمال "بعد مشوار حافل على أعلى مستوى حيث شاركت في أكبر البطولات العالمية والقارية، رأيت أن الوقت حان لترك مكاني للحكام الشباب".

وقال رضوان إن أول حكم راية مغربي شارك في المونديال هو الجيلالي غريب، الذي شارك في مونديال الولايات المتحدة الأميركية سنة 1994، معربا عن سعادته لانضمامه إلى قائمة المغاربة، الذين شاركوا في هذا الحدث الكوني، إضافة إلى الحكم المغربي، محمد الكزاز، في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية سنة 2002.

وكان الحكم المغربي، عشيق، قد نال جائزة "الراية الذهبية" لأفضل حكم مساعد، في القارة، واحتفظ الحكم الدولي الجزائري، جمال حيمودي، بجائزة "الصافرة الذهبية" مما جعل من هذا الثنائي "المغاربي" الأبرز على الساحة في السنوات الأربع الأخيرة.

المساهمون