حصل الناشط الحقوقي المصري، محمد زارع، المدافع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، يوم الثلاثاء، على جائزة "مارتن إينالز"، إحدى أهم الجوائز في مجال حقوق الإنسان، والتي تمنحها منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، إلا أنه لم يتمكن من الحضور إلى جنيف لتسلم الجائزة بسبب صدور قرار في مصر بمنعه من السفر.
وزارع هو مدير المكتب المصري لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وهو ممنوع من السفر منذ أيار/ مايو 2016، ويلاحق في قضية تتهم فيها السلطات منظمات مجتمع مدني بتلقي تمويل أجنبي غير مشروع، ويمكن أن يحكم عليه في إطارها بالسجن المؤبد في حال إدانته بها.
وعلى الرغم من تلقيه تهديدات بالقتل اختار محمد زارع البقاء في مصر لمواصلة نضاله ضد القوانين المصرية التي تحدّ من نشاط المنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان.
ووصل مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، بهي الدين حسن، والذي بات يتخذ من تونس مقراً، إلى جنيف للمشاركة في حفل منح الجائزة.
ونقلت وسائل إعلام سويسرية عنه قوله إنه يأمل بأن "يشكل منح الجائزة رسالة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، معتبراً أن "الوضع الحالي لحقوق الإنسان في مصر بات أسوأ مما كان عليه خلال الثلاثين سنة من حكم الرئيس حسني مبارك".
وتعد مارتن إينالز، والتي تمنح سنوياً منذ عام 1994، إحدى أرفع الجوائز في مجال حقوق الإنسان.